responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحكمة المتعالية في الأسفار العقلية الأربعة نویسنده : الملا صدرا    جلد : 2  صفحه : 82

فصل (1) في الواحد و الكثير

اعلم أن الوحدة رفيق الوجود

يدور معه حيثما دار إذ هما متساويان في الصدق على الأشياء فكل ما يقال عليه إنه موجود يقال عليه إنه واحد و يوافقه أيضا في القوة و الضعف فكل ما وجوده أقوى كانت وحدانيته أتم بل هما متوافقان في أكثر الأحكام و الأحوال و لذلك ربما ظن أن المفهوم من كل منهما واحد- و ليس كذلك بل هما واحد بحسب الذات لا بحسب المفهوم فبالحري أن نتكلم في الوحدة و أحوالها المختصة مثل الهوهوية و التجانس و التماثل و التوافق و التساوي و التشابه و نتكلم في مقابلتها من الكثرة و أحكامها من الغيرية [1] و الخلاف- بل الكلام في الجانب المقابل للوحدة أكثر لتشابه الوحدة و تفنن الكثرة و تشعبها.

فنقول إن للوحدة كما أشرناه أسوة بالوجود في أكثر الأحكام.

فمنها أنه لا يمكن تعريفها كسائر الأمور المساوية للوجود في العموم إلا مع الدور أو تعريف الشي‌ء بنفسه فقد قيل الواحد هو الذي لا ينقسم من الجهة التي يقال إنه واحد و هذا يشتمل على تعريف الشي‌ء بنفسه و على الدور أيضا لأن الانقسام المأخوذ فيه معناه معنى الكثرة و يقال في تعريف الكثرة إنها المجتمعة من الوحدات و هذا أيضا تعريف للكثرة بالاجتماع الذي هو نفس مفهوم الكثرة و هو


[1] هذا من باب ذكر الخاص بعد العام إذ الغيران إما أن يتحدا في الماهية فهما المثلان أو لا فإما أن يمكن اجتماعهما في محل واحد فهما الخلافان و إما أن لا يمكن فهما المتقابلان، س ره‌

نام کتاب : الحكمة المتعالية في الأسفار العقلية الأربعة نویسنده : الملا صدرا    جلد : 2  صفحه : 82
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست