responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحكمة المتعالية في الأسفار العقلية الأربعة نویسنده : الملا صدرا    جلد : 2  صفحه : 81

في معرفة الأمور الجسمانية محتاجة إلى الجسد و آلاته ليدرك بتوسطها الجسمانيات- و أما إدراكها للأمور الروحانية فيكفيها ذاتها و جوهرها بعد ما يأخذها من طرق الحواس بتوسط الجسد فإذا حصل لها ذلك و صارت عقلا و عاقلا بالفعل فقد استغنت عن الحواس و عن التعلق بالجسد فاجتهد يا حبيبي في طلب الغنى الأبدي بتوسط هذا الهيكل و آلاته ما دام يمكنك قبل فناء المدة و تصرم العمر و فساد الهيكل و بطلان وجوده و احذر كل الحذر أن تبقى نفسك فقيرة محتاجة إلى هيكل لتنعم به و تكمل فتكون ممن يقول يا ليتنا نرد فنعمل صالحا غير الذي كنا نعمل أو تبقى في البرزخ إلى يوم يبعثون و من أين لهم أن يشعر و أيان يبعثون ما دامت هي ساهية لاهية غافلة مقبلة على الشهوات و الزينة الطبيعية و الغرور بالأماني في هذه الحياة الحسية المذمومة التي ذمها رب الأرباب في مواضع كثيرة من كتابه العزيز ثم ذم الذين لا يعرفون هذه الأمور المعقولة و أرباب الأصنام و أصحاب البرازخ العلوية و السفلية و لم يرتق نظرهم من الأمور المحسوسة و لم يعرفوا إلا إياها حسب فقال‌ رَضُوا بِالْحَياةِ الدُّنْيا وَ اطْمَأَنُّوا بِها وَ الَّذِينَ هُمْ عَنْ آياتِنا غافِلُونَ‌ يعني عن أمور الآخرة و دار النعيم التي ترتقي إليها نفوس الأخيار بعد مفارقتها الأبدان كما ذكر في القرآن المجيد- إِلَيْهِ يَصْعَدُ الْكَلِمُ الطَّيِّبُ‌ يعني روح المؤمن‌ وَ الْعَمَلُ الصَّالِحُ يَرْفَعُهُ‌ يعني معارف العقلية ترغبه فيها و ترقيه إلى هناك‌

المرحلة الخامسة في الوحدة و الكثرة و لواحقهما

من الهوهوية [1] و أقسامها و الغيرية و أصناف التقابل المعروفة.


[1] المراد بالهوهوية مطلق الاتحاد و بأقسامها الحمل و التجانس و نحوه أو المراد بالهوهوية الحمل و بأقسامها الحمل بالذات و الحمل بالعرض لا الحمل الذاتي الأولي و الحمل الشائع و المواطاة و الاشتقاق إذ لا يبحث عنها بتحقيقها و لكل من الاحتمالين مرجح إما مرجح الأول فذكر التجانس و أشباحه فيما بعد بالتفصيل و عدم ذكر أقسام الحمل بالتفصيل و مقابلتها للغيرية و أما مرجح الثاني فجعل التجانس و نحوه قسيما للهوهوية في قوله و أحوالها المختصة- مثل الهوهوية و التجانس، س ره‌

نام کتاب : الحكمة المتعالية في الأسفار العقلية الأربعة نویسنده : الملا صدرا    جلد : 2  صفحه : 81
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست