نام کتاب : الحكمة المتعالية في الأسفار العقلية الأربعة نویسنده : الملا صدرا جلد : 2 صفحه : 83
مأخوذ[1]صريحا و ضمنا
في لفظ جمع الوحدات الذي لا يفهم معناه إلا بالكثرة- و تعريف لها بالوحدة التي لا
تعرف إلا بالكثرة فيشتمل على الفسادين المذكورين في مقابلتها و قس على ما ذكرناه
سائر ما قيل في تعريفهما في الفساد بل الحق أن تصورهما أولي مستغن عن التعريف.
لكن هاهنا شيء يجب التنبيه عليه و هو أن الكثرة أعرف عند الخيال و
الوحدة عند العقل فكل منهما و إن كانت من الأشياء المرتسمة في الذهن بديا لكن
الكثرة مرتسمة في الخيال أولا لأن ما يرتسم في الخيال محسوس و المحسوس كثير و
الوحدة أمر عقلي لأن المعقولات أمور عامة أول ما يتصرف العقل فيها بالتقسيم- يتصور
كلا منها واحدا ثم يقسمه إلى كذا و كذا و إلى ما لا يكون كذا فلنا أن نعرف الكثرة
بالوحدة تعريفا عقليا بأن نأخذ الوحدة أولية التصور بذاتها و أن نعرف الوحدة
بالكثرة تعريفا تنبيهيا و دلالة على أن المراد بهذه اللفظة الشيء المعقول عندنا
عقلا أوليا و إشعارا عليه بسلب هذا منه ففي الأول تعريف لمعنى خيالي بمعنى عقلي و
في الثاني[2]تنبيه على معنى
عقلي بمعنى خيالي فلا يلزم دور على هذه الطريقة.
فنقول الواحد ما لا ينقسم من حيث إنه لا ينقسم
و التقييد بالحيثية ليندرج فيه الواحد الغير الحقيقي لانقسامه في بعض
الوجوه فلا يصدق عليه أنه لا ينقسم- فلا يندرج في التعريف بدون التقييد و عند
التقييد يندرج لأنه لا ينقسم من بعض
[1]أي الاجتماع مدلول صريحا لصيغة الجمع المخصوص أعني لفظ
الوحدات و مدلول التزاما للفظ الوحدات لدلالته على الجمع و دلالة المصداق على
المفهوم الكلي اللازم- الصادق عليه و الجمع هو الكثرة، س ره
[2]إنما كان تنبيها لا تعريفا لأن التعريف إنما هو بالمعقول
الكلي لا بالمحسوس الجزئي- و الخيالي محسوس جزئي فلا يكون كاسبا و في سلبه أيضا
بما هو سلب ليس تعريف إذ معلوم أن كل شيء ليس غيره مثال ذلك أن نعرف الإنسان
بالمعقول الكلي من الحيوان الناطق- و فرضنا أنه بديهي و لكن تنبه عليه بالجزئي و
نقول الحيوان الناطق المعقول بديهيا كزيد، س ره
نام کتاب : الحكمة المتعالية في الأسفار العقلية الأربعة نویسنده : الملا صدرا جلد : 2 صفحه : 83