responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحكمة المتعالية في الأسفار العقلية الأربعة نویسنده : الملا صدرا    جلد : 2  صفحه : 263

أصولية يزول بها الريب عن القلب من أراد الاطمينان فليراجع إليها فالحاصل أن المختار متى كانت نسبة المعلول إليه إمكانية من دون داع و مقتض لصدوره يكون صدوره عنه ممتنعا لامتناع كون المساوي راجحا فإن تجويز ذلك من العاقل ليس إلا قولا باللسان دون تصديق بالقلب‌ [1] فذلك الداعي هو غاية الإيجاد و هو قد يكون نفس الفاعل كما في الواجب تعالى لأنه تام الفاعلية فلو احتاج في فعله إلى معنى خارج عن ذاته لكان ناقصا في الفاعلية و ستعلم أنه مسبب الأسباب و كل ما يكون فاعلا أولا لا يكون لفعله غاية أولى غير ذاته إذ الغايات كسائر الأسباب تستند إليه فلو كان لفعله غاية غير ذاته فإن لم يستند وجودها إليه لكان خرق الفرض و إن استند إليه فالكلام عائد فيما هو غاية داعية لصدور تلك الغاية المفروضة كونه غير ذاته تعالى و هكذا حتى ينتهي إلى غاية هي عين ذاته فذاته تعالى‌ [2] غاية للجميع كما هو أنه فاعل لها و بيان ذلك أنه سنقرر لك إن شاء الله تعالى بأن واجب الوجود أعظم مبتهج بذاته و ذاته مصدر لجميع الأشياء و كل من ابتهج بشي‌ء ابتهج بجميع ما يصدر عن ذلك الشي‌ء من حيث كونها صادرة عنه فالواجب تعالى يريد الأشياء لا لأجل ذواتها من حيث ذواتها بل من حيث إنها صادرة عن ذاته تعالى فالغاية له في إيجاد العالم نفس ذاته المقدسة و كل ما كانت فاعليته لشي‌ء


[1] فإن ذلك المجوز إذا تساوى و تقادم عنده مرجحان وقف عن الفعل بل الحمار ما لم ير الماء و العلف لم يتعلق قوته الشوقية و ميلها بالحركة فلم يرجحها على السكون إلا بالمرجح، س ره‌

[2] إن قلت قد جعل الله تعالى غاية الخلقة معروفية ذاته في الحديث القدسي بقوله فخلقت الخلق لكي أعرف و في الكتاب المجيد بقوله‌ وَ ما خَلَقْتُ الْجِنَّ وَ الْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ‌ أي ليعرفون كذا قال المفسرون و الحكماء قالوا غاية الخلقة ذاته بذاته فكيف التوفيق.

قلت معروفيته عين ذاته كما أن صفاته الأخر عين ذاته فلا منافاة و بعبارة أخرى معروفيته وجوده الرابطي للإنسان الكامل و بعبارة أخرى الغاية المعروفية الشهودية و معلوميته للعلماء بالله علما حضوريا في الغاية بحيث لا يبقى عالم و عارف كما في الطمس الصرف و المحق المحض و الفناء عن الفناء، س ره‌

نام کتاب : الحكمة المتعالية في الأسفار العقلية الأربعة نویسنده : الملا صدرا    جلد : 2  صفحه : 263
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست