responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحكمة المتعالية في الأسفار العقلية الأربعة نویسنده : الملا صدرا    جلد : 2  صفحه : 248

على أن ذلك يستحيل أيضا لأن كل واحد من الأجزاء سابق على المجموع و كل واحد منها وحدة عارض للمادة غير مقوم لها فيكون المادة مقومة له فيكون سابقا عليه فالمادة الواحدة السابقة على كل واحد من تلك الأجزاء التي هي سابقة على المجموع تكون سابقة عليه فلو تقومت المادة بذلك المجموع لزم تقوم كل واحد منها بالآخر و هو محال و إذا بطل القسم الأول فبقي أحد القسمين الآخرين لكن المختار [1] عند الجمهور كما هو المشهور هو القسم الثاني و أن يكون للطبيعة و سائر الصور نصيب في تقويم المركب لكن على التقديم و التأخير و الظاهر أن هذا هو المراد بالكلام المنقول من الشيخ و أما نحن فالمختار عندنا [2] هو القسم الثالث أي كون المقوم‌ [3] هو واحد من الصور و الباقي بمنزلة فروعها و قواها و شرائط حدوثها أولا كما حققناه في مباحث الكليات.

فإن قلت هذا أيضا باطل لأن النفس الناطقة من مقومات الإنسان فلو لم يكن‌


[1] إلى قوله هو القسم الثاني أي أول القسمين الآخرين في الترديد الذي في السؤال- و هو الأول من الأقسام في الاستدلال على إبطال مذهب الشيخ،

[2] هذا بظاهره لا يلائم ما يحققه رحمه الله في مباحث القوة و الفعل من الحركة الجوهرية- و أن عروض الصور لموادها و تقويمها أنهما هو بالحركة الاشتدادية بنحو اللبس بعد اللبس دون الخلع و اللبس و لازمه كون الفعلية السابقة بفعليتها مادة و قوة للفعلية اللاحقة و إباء الفعلية عن الفعلية إنما هو في العرض دون الطول فإن فعلية المادة الثانية إنما هي بالنسبة إلى المادة الأولى- و هي بعينها قوة بالنسبة إلى الصورة اللاحقة فهي من حيث إنها صورة ذات تحصيل و تمام و إن كانت من حيث إنها مادة ذات إبهام و إطلاق فالفعليات المادية باقية بعينها غير أنها مندكة في فعلية الصورة الآخرة و الفعل فعلها هذا و من الممكن إرجاع كل من الأقوال الثلاثة إلى هذا، ط مدة

[3] و هو الصورة الأخيرة الواحدة وحدة جمعية لأعداده يشتمل بوحدتها على جميعها- و كون البواقي بمنزلة الفروع أو الشرائط إنما هو عند أخذها بنعت الكثرة إذ بناء على الحركة الجوهرية و أن التغير استكمالي كلها مراتب صورة واحدة سيالة تتبدل ذاتها من أولى إلى ثانية و من ثانية إلى ثالثة و هكذا مع أصل محفوظ و سنخ باق كما ذكره في أوائل سفر النفس أن النفس المدبرة للبدن واحدة متصلة بلا تكون و تفاسد في الحركة الاستكمالية و لا تعطيل في السوابق و لا تفويض في الفاعل الطبيعي فهذا هو معنى الواحد عنده لا ما يفهمه غيره من الواحد، س ره‌

نام کتاب : الحكمة المتعالية في الأسفار العقلية الأربعة نویسنده : الملا صدرا    جلد : 2  صفحه : 248
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست