نام کتاب : الحكمة المتعالية في الأسفار العقلية الأربعة نویسنده : الملا صدرا جلد : 2 صفحه : 247
لا بالعرض و لا بالقسر فالاسم الطبيعة متناول للمعنى الثالث من
الجهات الثالث بالاشتراك الصناعي[1]للإثم
و الثاني من الجهتين كذلك كلفظ الإمكان و أما الصورة فكما علمت هي الجزء الذي يكون
به الشيء بالفعل و هي نفس الطبيعة في البسائط بحسب الذات و غيرها بالاعتبار لأن
العنصر البسيط كالماء مثلا جزؤه الصوري بالقياس إلى تقويم النوع صورة و بالقياس
إلى كونه مبدأ للآثار الملائمة مثل البرودة و الرطوبة طبيعة و أما المركبات فإنها
لا توجد بالفعل بسبب الطبيعة بالمعنى الثالث بل بسبب صورة أخرى يرد عليها من
المبدإ الفياض بحسب فطرة ثانية فلا جرم كانت صورها التركيبية مغايرة لطبائعها.
فإن قلت إذا كان لا بد من الصورة الأخرى للمركب فالمقوم إما أن يكون
هو المجموع أو كل منهما أو الواحد لا غير.
قلت ظاهر كلام الشيخ في موضع من الشفاء مشعر بالأول فإنه قال الأجسام
المركبة لا يحصل هوياتها بالقوة المحركة لها إلى جهة واحدة و إن كان لا بد و أن
يكون هي ما هي من تلك القوى فكانت تلك القوة جزء من صورتها يجتمع منه عدة معان
فيتحد كالإنسانية فإنها يتضمن القوى الطبيعية و النباتية و النفسانية و هذا الكلام
بظاهره غير صحيح لامتناع أن يكون لمجموع أمور غير مقومة تأثير في التقويم و ذلك
لأنا لو فرضنا عدة صور مقومة للشيء فوق واحدة فإما أن يكون كل واحدة منها مستقلة
بالتقويم فيجب أن يستغنى بكل منها أن كل ما هو غيره- فيكون كل واحد مقوما و غير
مقوم و هذا خلف و إما أن يكون المستقل إحداهما- فقط فلا يكون الأخرى صورة و إما أن
لا استقلال لإحداهما بل المقوم هو المجموع- من حيث هو مجموع و المجموع بهذا
الاعتبار شيء واحد فالصور المقومة شيء واحد
[1]فإنه كما مر في أول الكتاب في لفظ الإمكان يطلق عليها من
باب التسمية لا من باب تحقق القدر المشترك في كل واحد واحد فهو مثل أن يسمى واحد
من السودان بالأسود، س ره
نام کتاب : الحكمة المتعالية في الأسفار العقلية الأربعة نویسنده : الملا صدرا جلد : 2 صفحه : 247