responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحكمة المتعالية في الأسفار العقلية الأربعة نویسنده : الملا صدرا    جلد : 2  صفحه : 246

المطلق فالهيولى منفر للعدم المطلق و لا حاجة بنا هاهنا إلى الخوض في لمية ذلك فالهيولى كالمرأة الذميمة المشفقة عن استعلان قبحها فمهما يكشف قناعها غطت ذميمها بالكم فقد تقرر أن في الهيولى عشقا غريزيا هذا كلامه في تلك الرسالة

فصل (20) في العلة الصورية و الفرق بين الطبيعة و الصورة

أما الصورة

فهو الشي‌ء الذي يحصل الشي‌ء به بالفعل سواء كان للعنصر قوام بدونها بحسب مطلق الوجود و هو المختص باسم الموضوع كالجسم للأسود أو لم يكن كذلك و هو المختص باسم المادة و هي على الأول عرض و على الثاني جوهر و صورة باصطلاح آخر كما علمت من أن الصورة ليست علة صورية للمادة لأنها ليست جزء من المادة بل هي علة فاعلية للمادة و علمت أيضا أن للصورة عدة معان أخر [1] و قد نبهناك على أن الكل مما اشتركت في معنى و حيثية واحدة هي جهة الحصول و الفعلية و الوجود كما أن معاني العنصر جميعا اتفقت في معنى القوة و الاستعداد و الشوق و الحاجة

و أما الفرق بين الصورة و الطبيعة

فهو أن اسم الطبيعة واقع بالاشتراك على معان ثلاثة مترتبة بالعموم و الخصوص فالعام ذات و الخاص مقوم الذات و الأخص المقوم الذي هو المبدأ الأول للتحريك و التسكين‌


[1] و هذا مع ذلك لا ينفي الاشتراك اللفظي بحسب نظر الفن و لا يثبت اشتراكا معنويا- فإن النظر اللغوي يتبع صدق المفهوم كيفما كان و أما النظر الفني فإنما يتبع الأحكام الذاتية فلو صدق مفهوم على شيئين يختص كل منهما بأحكام حقيقية خاصة كان المفهوم المذكور بحسب نظر الفن الباحث مشتركا لفظيا بينهما لا معنويا كما يراه اللغوي مثلا الصورة بمعنى موضوع العرض من الجوهر و له أحكام خاصة به و الصورة بمعنى مقوم المادة ليست داخلة تحت الجوهر و إلا لكانت نوعا و لها أحكام خاصة و تقسيم الجوهر إلى الصورة الجسمية و الهيولى و الجسم و النفس و العقل سيجي‌ء معناه و كذا الصورة بمعنى العرض لها حقيقة أخرى غير المعنيين السابقين فالصورة مشتركة لفظا بين معانيهما و إن جمعها معنى التحصيل بالفعل و على هذا القياس العنصر و غيره، ط مدة

نام کتاب : الحكمة المتعالية في الأسفار العقلية الأربعة نویسنده : الملا صدرا    جلد : 2  صفحه : 246
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست