نام کتاب : الحكمة المتعالية في الأسفار العقلية الأربعة نویسنده : الملا صدرا جلد : 2 صفحه : 147
و عن النقوض بتخصيص الحكم أما عند المتكلمين فبما دخلت تحت الوجود-
سواء كانت مجتمعة كما في سلسلة العلل و المعلولات أو لا كما في الحركات الفلكية-
فإنها هي المعدات فلا يرد الأعداد لأنها من الاعتبارات[1]و لا يدخل[2]في
الوجود من المعدودات إلا ما هي متناهية و كذا معلومات الله تعالى و مقدوراته لأنها
عندهم متناهية في الحقيقة و معنى لا تناهيها أنها لا تنتهي إلى حد لا يكون فوقه
عدد- أو معلوم أو مقدور آخر.
و أما عند الحكماء فبما تكون موجودة معا بالفعل مترتبة وضعا كما في
سلسلة المقادير على ما يذكر في سلسلة العلل و المعلولات فلا يرد الحركات الفلكية
لكونها غير مجتمعة و لا جزئيات نوع واحد غير محسوسة كالنفوس الناطقة على تقدير عدم
تناهيها كما اعتقده بعضهم[3]لكونها
غير مترتبة.
لا يقال التخصيص في الأدلة العقلية اعتراف ببطلانها حيث يتخلف
المدلول عنها- لأنا نقول إن الدليل لا يجري في صورة النقض بل يختص جريانه بما
عداها- أما عند المتكلمين فنظرا إلى أن ما لا تحقق له لا يمكن التطبيق فيه إلا
بمجرد الوهم و استحضاره و الوهم لا يقدر على استحضار أمور غير متناهية و اعتبار التطبيق
بين
[1]سيما على مذهب من يقول الكثرة اعتبارية صرفة من القائلين
بوحدة الوجود و الموجود- فإن الأعداد ليست إلا مراتب الكثرة، س ره
[2]التي هي مصححة اعتبار وجود الأعداد إلا ما هي متناهية و
كذا الأعداد المنتزعة منها لكن هذا جار في الحركات الفلكية إذ لا يدخل في الوجود
منها إلا ما هي متناهية، س ره
[3]الظاهر أن لفظ البعض لم يقع في موقعه لأن جميع الحكماء
قائلون بلا تناهي النفوس إذ الفيض لا ينقطع أ ما تسمع قولهم في المنطقيات و
تمثيلهم الكلي الغير المتناهي الأفراد- المجتمعة بالنفس الناطقة على مذهب الحكماء
فذكروا الجمع المعرف باللام المفيد للعموم- و عدم تناهي أفراد النفوس المجردة
اجتماعي لا تعاقبي و إلا فلا اختصاص بالنفس الناطقة لأن الإنسان و الفرس و البقر و
بالجملة كل عنصر و عنصري لها أفراد غير متناهية تعاقبا و يمكن الجواب بأنه في
مقابلة قول من يقول النفوس بعد مفارقه الأبدان تصير متحدة و يمثلون بمياه في
كيزان- و جرات انكسرت فاتحدت المياه، س ره
نام کتاب : الحكمة المتعالية في الأسفار العقلية الأربعة نویسنده : الملا صدرا جلد : 2 صفحه : 147