و علي (رضي اللّه عنه) منهم. و قوله تعالى:وَ جِبْرِيلُ
وَ صالِحُ الْمُؤْمِنِينَ[3].
و هو علي و بقوله (صلى اللّه عليه و سلّم): من أراد أن ينظر إلى آدم
في علمه، و إلى نوح في تقواه، و إلى إبراهيم في حلمه، و إلى موسى في هيبته، و إلى
عيسى في عبادته، فلينظر إلى علي بن أبي طالب.
و قوله: أقضاكم علي. و قوله: اللهم ائتني بأحب خلقك إليك يأكل معي من
هذا الطير، فجاء علي. و قوله: أنت مني بمنزلة هارون من موسى[4] .. إلى غير ذلك. و بأنه أعلم حتى استند رؤساء العلوم إليه، و أخبر بذلك
في خبر الوسادة، و أشهد على ما يشهد به غزواته، حتى قال النبي (صلى اللّه عليه و
سلّم) «لضربةعلي خير من عبادة الثقلين» و أزهد حتى طلق الدنيا بكليتها، و أكثر عبادة
و سخاوة، و أشرف خلقا و طلاقة، و أفصح لسانا، و أسبق إسلاما.
والجوابأن الكلام في الأفضلية بمعنى الكرامة عند اللّه، و كثرة الثواب، و قد
شهد في ذلك عامة المسلمين، و اعترف علي (رضي اللّه عنه) به. و عارض ما ذكرتم ما
ذكرنا، مع أن فيه مواضع بحث لا تخفى، سيما حديث سبق الإسلام و السيف في إعلاء
الأعلام).
القائلون بأفضلية علي (رضي اللّه عنه) تمسكوا بالكتاب و السنة و
المعقول.
أما الكتاب فقوله تعالى:فَقُلْ
تَعالَوْا نَدْعُ أَبْناءَنا وَ أَبْناءَكُمْ وَ نِساءَنا وَ نِساءَكُمْ وَ
أَنْفُسَنا وَ أَنْفُسَكُمْ ..[5]الآية.