responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح المقاصد نویسنده : التفتازاني، سعد الدين    جلد : 5  صفحه : 259

و قوله: وددت أني سألت النبي (صلى اللّه عليه و سلّم) عن هذا الأمر فيمن هو. و كقبول علي الشورى، و كقوله لطلحة: إن أردت بايعتك، و كاحتجاجه على معاوية بالبيعة له دون النص عليه. و كمعاضدته لأبي بكر و عمر في الأمور، و إشارته عليهما بما هو أصلح، و كسكوته عن النص عليه في خطبه و كتبه. و مفاخراته، و مخاطباته. و كإنكار زيد ابن علي مع علو رتبته ذلك، و كذا كثير من عظماء أهل البيت).

ذهب جمهور أصحابنا و المعتزلة، و الخوارج، إلى ان النبي (صلى اللّه عليه و سلّم) لم ينص على إمام بعده. و قيل: نص على أبي بكر (رضي اللّه تعالى عنه) فقال الحسن البصري: [1] نصا خفيا، و هو تقديمه إياه في الصلاة. و قال بعض أصحاب الحديث: نصا جليا، و هو ما روي أنه (عليه السلام) قال: ائتوني بدواة و قرطاس أكتب لأبي بكر كتابا لا يختلف فيه اثنان، ثم قال: يأبى اللّه و المسلمون إلا أبا بكر [2]. و قيل: نص على علي (رضي اللّه تعالى عنه). و هو مذهب الشيعة. أما النص الخفي، و هو الذي لا يعلم المراد منه بالضرورة فبالاتفاق، و أما النص الجلي فعند الإمامية دون الزيدية، و هو قوله (صلى اللّه عليه و سلّم): سلموا عليه بإمرة المؤمنين. و قوله (صلى اللّه عليه و سلّم) مشيرا إليه و آخذا بيده هذا خليفتي فيكم من بعدي، فاسمعوا له و أطيعوا و قوله (صلى اللّه عليه و سلّم): أنت الخليفة من بعدي. و قوله (صلى اللّه عليه و سلّم) و قد جمع بني عبد المطلب: أيكم يبايعني و يؤازرني يكن أخي و وصيي و خليفتي من بعدي. فبايعه علي (رضي اللّه عنه) ثم استدل أهل الحق بطريقين: أحدهما- أنه لو كان نص جلي ظاهر المراد في مثل هذا الأمر الخطير المتعلق بمصالح الدين و الدنيا لعامة الخلق لتواتر و اشتهر فيما بين الصحابة، و ظهر على أجلتهم الذين لهم زيادة قرب بالنبي (صلى اللّه عليه و سلّم) و اختصاص بهذا الأمر بحكم العادة. و اللازم منتف. و إلا لم يتوقفوا عن الانقياد له و العمل بموجبه. و لم يترددوا حين اجتمعوا في سقيفة بني ساعدة لتعيين الإمام، و لم يقل الأنصار: «منا أمير، و منكم أمير» و لم تمل طائفة إلى أبي بكر (رضي اللّه عنه) و أخرى إلى علي (رضي اللّه عنه) و أخرى الى العباس‌


[1] هو الحسن بن يسار البصري، أبو سعيد تابعي، كان إمام أهل البصرة و حبر الأمة في زمانه، و هو أحد العلماء الفقهاء الفصحاء الشجعان النساك، ولد بالمدينة عام 21 ه و توفي عام 110 ه أخباره كثيرة، و له كلمات سائرة، و كتاب في فضائل مكة.

[2] هو الحسن بن يسار البصري، أبو سعيد تابعي، كان إمام أهل البصرة و حبر الأمة في زمانه، و هو أحد العلماء الفقهاء الفصحاء الشجعان النساك، ولد بالمدينة عام 21 ه و توفي عام 110 ه أخباره كثيرة، و له كلمات سائرة، و كتاب في فضائل مكة.

نام کتاب : شرح المقاصد نویسنده : التفتازاني، سعد الدين    جلد : 5  صفحه : 259
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست