نام کتاب : الأربعين في أصول الدين نویسنده : الرازي، فخر الدين جلد : 2 صفحه : 198
ينطبق بعضها على بعض- و هو
الرتق- و عنده تبطل عمارة العالم.
و أخرى ينفصل بعضها عن
البعض- و ذلك هو الفتق- و عنده تنتقل العمارة فى هذا العالم السفلى من جانب الى
جنب.
فاذا رأينا أن هياكل
العالم العلوى مستولية على هياكل العالم السفلى، فكذا أرواح العالم العلوى يجب أن
تكون مستولية على أرواح العالم السفلى، لا سيما و قد دلت المباحث الفلسفية على أن
أرواح هذا العالم معلولات أرواح العالم العلوى، و نسبة كمالات هذا العالم، معلولات
لكمال ذلك العالم. و كمالات هذه الأرواح الى أرواح ذلك العالم و كمالاته كالشعلة
الصغيرة بالنسبة الى قرص الشمس، و كالقطرة الصغيرة فى البحر الأعظم.
و هذه الأرواح البشرية
كالذرات، و أما البحار و العيون و الجبال و المعادن، فهى كالأرواح العلوية. فكيف
يمكن أن يقابل أحدهما بالآخر؟
فهذه حكاية أدلة الفريقين
فى هذه المسألة على الاختصار.
نام کتاب : الأربعين في أصول الدين نویسنده : الرازي، فخر الدين جلد : 2 صفحه : 198