responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأربعين في أصول الدين نویسنده : الرازي، فخر الدين    جلد : 2  صفحه : 199

المسألة الرابعة و الثلاثون فى كرامات الأولياء

المعتزلة ينكرونها [1]. و وافقهم الأستاذ أبو إسحاق من أصحابنا.

و أكثر أصحابنا يثبتونها. و به قال «أبو الحسين البصرى» من المعتزلة.

لنا: وجوه ثلاثة:

الحجة الأولى: ان حدوث الحبل لمريم من غير الذكر من خوارق‌


[1] ولى الله تعالى هو المعترف به و العامل بشريعته. و النبي وليه و غير النبي وليه. و الفرق بينهما: أن الله تعالى يجرى معجزة خارقة للعادة على يد النبي تصديقا له فى دعوى النبوة، كانقلاب عصا موسى حية. و أما الولى. فلا يجرى الله على يده معجزة لئلا يلتبس بالنبى. و انما اذا وقع فى مصيبة ينزل الله سكينة فى قلبه، أو اذا افترى عليه مفتر بدعوى كاذبة كأن يتهمه بالزنا و هو منه بري‌ء.
فان الله يظهر براءة وليه، و يوقع المفترى فى المصائب. و هكذا. و هذا يكون اكراما للأحياء من الأولياء. أما الأموات فلا تحدث منهم كرامات لأن أرواحهم انقطعت عن أجسادهم و لا تعود الى قبورهم الا فى الآخرة.
و قوله تعالى عن الأولياء:
«لَهُمُ الْبُشْرى‌ فِي الْحَياةِ الدُّنْيا»
معناه السكينة و اظهار البراءة و ما شابه ذلك.
«وَ فِي الْآخِرَةِ»
لهم الجنة. و ما يحكى عن أصحاب الأضرحة و القباب أنهم يظهرون المسروق و يكشفون الضر و يقضون الحوائج فهذا لا سند له من القرآن الكريم و لا يصح الاعتقاد فيه. بل يجب هدم الأضرحة و القباب لأن الشرع لم يصرح ببناء على أى قبر، كائنا من كان. و ما حكى عن بعض الأحياء من الأفعال التى تخالف العادة مثل ما حكى أن درويشا من «السودان» كان يصطاد السمك من الماء بسنارة، ليس فيها طعم يجذب السمك إليها. فهذه الحكايات من الخرافات و الأساطير. و قد بينا فى تعليقاتنا على «شرح عيون الحكمة» للامام فخر الدين الرازى. كل ما يتعلق بالروح من الأحكام.
نام کتاب : الأربعين في أصول الدين نویسنده : الرازي، فخر الدين    جلد : 2  صفحه : 199
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست