responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أبكار الأفكار في أصول الدين نویسنده : الآمدي، سيف الدين    جلد : 5  صفحه : 45

الفرقة الثامنة: البشرية [1]:

أصحاب بشر بن المعتمر [2] و من مذهبهم أن الألوان، و الطعوم، و الإدراكات، و غير ذلك من الأعراض، يجوز أن تقع متولدة فى الجسم من فعل الغير، و أن الاستطاعة هى سلامة البنية، و صحة الجوارح، و تعريها عن الآفات، و قد سبق إبطال ذلك، و قالوا أيضا إن الله- تعالى- قادر على تعذيب الطفل ظلما له، و أنه لو فعل ذلك؛ لكان الطفل عاقلا، بالغا، عاصيا، مستحقا للعقاب، و كأنه يقول إن الله- تعالى- يقدر أن يظلم، و لو ظلم لكان عادلا؛ و هو فى غاية التناقض.

الفرقة التاسعة: المردارية [3]:

أصحاب عيسى بن صبيح [4] المكنى بأبى موسى المردار و هو تلميذ بشر بن المعتمر، و من مذهبهم أن الله تعالى قادر أن يكذب و يظلم، و لو كذب و ظلم، لكان إلها كاذبا و ظالما [ [5] تعالى الله و تقدست ذاته العلية عما يقولون علوا كبيرا [5]] و أنه يجوز وقوع فعل من فاعلين بطريق التولد.

و أن الناس قادرون على مثل القرآن، و أحسن منه نظما، و أن من لابس السلطان، كافر لا يرث، و لا يورث منه [6] و أن من قال برؤية الله- تعالى- و أن أفعال العباد مخلوقة لله- تعالى؛ كافر؛ و كل ذلك باطل بما سبق.


[1] البشرية: لمزيد من البحث و الدراسة عن البشرية: انظر الملل و النحل 1/ 64، 65، و الفرق بين الفرق ص 156 و ما بعدها. و التبصير فى الدين ص 45، 46، و اعتقادات فرق المسلمين و المشركين ص 42. و شرح المواقف (تذييل) ص 12.
[2] بشر بن المعتمر البغدادى (أبو سهل) الهلالى من أهل بغداد و يقال: بل من أهل الكوفة. كان رئيسا لمعتزلة بغداد فى عصره و كان شاعرا، و له قصيدة أربعون ألف بيت ردّ فيها على المخالفين اختلف فى تاريخ وفاته: فقيل مات ببغداد سنة 210 ه، و قيل سنة 226 ه (طبقات المعتزلة ص 52- 54، الأعلام 2/ 28).
[3] المردارية: لمزيد من البحث و الدراسة عن هذه الفرقة: انظر الملل و النحل للشهرستانى 1/ 68 و ما بعدها. و الفرق بين الفرق للبغدادى ص 164 و ما بعدها. و التبصير فى الدين للأسفراييني ص 47. و اعتقادات فرق المسلمين و المشركين للرازى ص 42، و شرح المواقف (تذييل) ص 13.
[4] هو أبو موسى: عيسى بن صبيح، و لقبه المردار. يلقب براهب المعتزلة أخذ الاعتزال عن بشر بن المعتمر، و هو من رجال الطبقة السابعة من المعتزلة و عنه انتشر الاعتزال ببغداد توفى حوالى سنة 226 ه. (المنية و الأمل ص 39، و التبصير فى الدين ص 47).
[5] إضافة من الهامش رأيت من الواجب إضافتها.
[6] (منه) ساقط من ب.
نام کتاب : أبكار الأفكار في أصول الدين نویسنده : الآمدي، سيف الدين    جلد : 5  صفحه : 45
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست