أصحاب
الأسوارى [3] و مذهبهم كمذهب النظامية، و زادوا عليهم بأن الله تعالى- لا يقدر على
ما علم أنه لا يفعله، أو أخبر أنه لا يفعله، و أن الإنسان قادر عليه و ما زادوا به؛
فقد بينا أن حاصل الخلاف فيه راجع إلى العبارة دون المعنى.
أصحاب
أبى جعفر الإسكافى [5]: و من مذهبهم أن الله تعالى- لا يقدر على ظلم العقلاء، و إنما
يقدر على ظلم الأطفال، و المجانين، و هو مبنى على تصور الظلم منه؛ و قد أبطلناه فيما
تقدم.
و
هم أصحاب جعفر بن مبشر [7]، و جعفر بن حرب [8]، وافقوا الإسكافية. و زاد جعفر بن مبشر
بأن قال فى فساق الأمة: هم شر من الزنادقة، و المجوس، و أن إجماع الأمة على حد شارب
الخمر كان خطأ، و أن سارق حبة واحدة منخلع عن الإيمان و هذا أيضا مما سبق إبطاله.
[1]
انظر ما سيأتى ل 274/ أ و ما بعدها. [2]
انظر: الانتصار للخياط ص 58، و الفرق بين الفرق ص 151. و التبصير فى الدين ص 44 و ما
بعدها و شرح المواقف (التذييل) ص 11. [3]
سبقت ترجمته فى أول الفصل ه ل 244/ أ. [4]
عن فرقة الإسكافية بالإضافية لما ورد هاهنا. انظر الفرق بين الفرق ص 169 و ما بعدها
و التبصير فى الدين ص 48 و ما بعدها و شرح المواقف (التذييل) ص 11. [5]
محمد بن عبد الله الإسكافى، البغدادى، المعتزلى (أبو جعفر) متكلم من معتزلة الطبقة
السابعة له تصانيف كثيرة فى علم الكلام توفى سنة 240 ه [تاريخ بغداد 5/ 416، طبقات
المعتزلة ص 78. معجم المؤلفين 10/ 200]. [6]
عن الجعفرية بالإضافة لما ورد هاهنا:
انظر
الفرق بين الفرق ص 167 و ما بعدها، و التبصير فى الدين ص 47، 48. و شرح المواقف (التذييل)
ص 12. [7]
جعفر بن مبشر بن أحمد الثقفى من كبار رجال الطبقة السابعة من المعتزلة البغداديين توفى
سنة 234 ه (طبقات المعتزلة ص 76، 77، و الأعلام 2/ 126). [8]
جعفر بن حرب الهمذانى من رجال الطبقة السابعة، و من أئمة المعتزلة البغداديين توفى
سنة 236 ه (تاريخ بغداد 7/ 162 و معجم المؤلفين 3/ 163).
نام کتاب : أبكار الأفكار في أصول الدين نویسنده : الآمدي، سيف الدين جلد : 5 صفحه : 44