responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : موسوعة الامام الخوئي نویسنده : الخوئي، السيد أبوالقاسم    جلد : 27  صفحه : 425

مسألة 18: إذا نسي التلبية وجب عليه العود إلى الميقات لتداركها

(3247)مسألة 18: إذا نسي التلبية وجب عليه العود إلى الميقات لتداركها و إن لم يتمكّن أتى بها في مكان التذكّر[1]، و الظاهر عدم وجوب الكفّارة عليه إذا كان آتياً بما يوجبها، لما عرفت من عدم انعقاد الإحرام إلّا بها(1).

_______________________________

إنّما الكلام في أنّ هذا الحكم هل يختص بمورد التلبية، أو يعم الإشعار أو التقليد و أنّ القارن الذي يدخل في الإحرام بسبب الإشعار أو التقليد كذلك أم لا؟ ربّما يستدل لذلك بالإجماع على أنّ القارن إذا لم يأت بالإشعار أو التقليد يجوز له ارتكاب محرمات الإحرام، و الظاهر عدم الحاجة إليه فإنّ في الأخبار غنى و كفاية حيث إن الحكم المذكور ينحل إلى حكم إيجابي و حكم سلبي، أمّا الحكم الإيجابي فهو جواز ارتكاب المحرمات قبل التلبية. و أمّا السلبي فهو عدم جواز ارتكاب المحرّمات بعد التلبية، و كلا الحكمين يستفاد من النصوص التي صرّحت بأنّ الإشعار و التقليد بمنزلة التلبية، كمعتبرة معاوية بن عمّار«و الإشعار و التقليد بمنزلة التلبية»{1}فإنّ دليل التنزيل يقتضي إجراء حكم التلبية على الإشعار أو التقليد، فلو لم يشعر أو لم يقلد جاز له ارتكاب كل شي‌ء. (1)النصوص الواردة في المقام‌{2}موردها نسيان الإحرام لا نسيان التلبية، فإن قلنا بأنّ الإحرام هو التلبية و بها يتحقق الإحرام فالأمر واضح. و أمّا إذا قلنا بأن الإحرام يتحقّق بالعزم و عقد القلب ففي هذا الفرض إن التزمنا أن التلبية متممة للإحرام و ما صدر منه كان إحراماً ناقصاً و يتم بالتلبية، فالأمر واضح أيضاً لشمول الروايات الواردة في نسيان الإحرام لنسيان التلبية.
و أمّا لو قيل بأنّ التلبية غير دخيلة في الإحرام و إنّما هي واجب مستقل نظير لبس الثوبين، فحينئذٍ لا موجب للعود إلى الميقات لتداركها، لأنّها واجب مستقل ترك عن‌

_______________________________________________________

[1] على تفصيل تقدّم‌[في المسألة 3221 التعليقة 4].

{1}الوسائل 11: 277/ أبواب أقسام الحج ب 12 ح 11.

{2}الوسائل 11: 338/ أبواب المواقيت ب 20.

نام کتاب : موسوعة الامام الخوئي نویسنده : الخوئي، السيد أبوالقاسم    جلد : 27  صفحه : 425
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست