responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : موسوعة الامام الخوئي نویسنده : الخوئي، السيد أبوالقاسم    جلد : 27  صفحه : 156

مسألة 2: من كان من أهل مكّة و خرج إلى بعض الأمصار ثمّ رجع إليها

(3205)مسألة 2: من كان من أهل مكّة و خرج إلى بعض الأمصار ثمّ رجع إليها فالمشهور جواز حج التمتّع له و كونه مخيراً بين الوظيفتين(1)و استدلوا بصحيحة عبد الرحمََن بن الحجاج عن أبي عبد اللََّه(عليه السلام): «عن رجل من أهل مكّة يخرج إلى بعض الأمصار ثمّ يرجع إلى مكّة فيمرّ ببعض المواقيت إله‌

_______________________________

و يستدل له بأنّ أدلّة تعيين قسم خاص من الحج لا تشمل مثل هذا الشخص و منصرفة عنه من جهة عدم استقراره في بلد خاص فيشمله حينئذ إطلاق ما دلّ على وجوب الحج و نتيجته التخيير، إلّا أنه لو تمّ ذلك لكان مقتضاه التخيير مطلقاً من دون فرق بين حصول الاستطاعة في البلدين أو في أحدهما، فلو كان له منزل في العراق مثلاً و آخر بمكّة و استطاع فيها يجوز له التمتّع و كذلك العكس، فلا يبتني التخيير على الاستطاعة في البلدين، هذا.
و لكن الالتزام بالتخيير لا يخلو من إشكال بل منع، و ذلك لأنّ مقتضى الأدلّة وجوب التمتّع على من لم يكن حاضر المسجد و لم يكن من أهالي مكّة و وجوب الإفراد و القران على من كان حاضراً و كان من أهالي مكّة، فموضوع أحد الواجبين إيجابي و موضوع الآخر سلبي، و لا يمكن التخيير في مثل ذلك.
نعم، إذا كان موضوع كل واحد منهما إيجابياً و كان المورد مجمعاً بين العنوانين لأمكن التخيير بينهما، بخلاف ما إذا كان موضوع أحدهما سلبياً و موضوع الآخر إيجابياً فحينئذ لا يمكن الجمع بينهما فلا مورد للتخيير بين الأمرين، و المفروض أن موضوع حج التمتّع من لم يكن حاضراً و هو العنوان السلبي و موضوع الإفراد من كان حاضراً و هو العنوان الإيجابي، و كل من الدليلين مطلق من حيث اتخاذ وطن آخر أم لا، فمن كان من أهالي مكّة و صدق عليه الحاضر لا يصدق عليه العنوان السلبي لاستحالة الجمع بين النقيضين فلا يتحقق موضوع حج التمتّع، و حيث يصدق عليه العنوان الإيجابي و هو الحضور يتعين عليه القرآن أو الإفراد، و لا أقل من أن الإتيان بالإفراد أو القرآن بالنسبة إليه أحوط. (1)من كان من أهل مكّة و بعد عنها ثمّ أراد الحج فهل يحج متعة أو إفراداً؟
نام کتاب : موسوعة الامام الخوئي نویسنده : الخوئي، السيد أبوالقاسم    جلد : 27  صفحه : 156
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست