responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : موسوعة الامام الخوئي نویسنده : الخوئي، السيد أبوالقاسم    جلد : 27  صفحه : 133
هما مفروضان. و وجوبها بعد تحقق الشرائط فوري كالحج، و لا يشترط في وجوبها استطاعة الحج، بل تكفي استطاعتها في وجوبها و إن لم تتحقق استطاعة الحج، كما أن العكس كذلك فلو استطاع للحج دونها وجب دونها، و القول باعتبار الاستطاعتين في وجوب كل منهما و أنهما مرتبطان ضعيف، كالقول باستقلال الحج في الوجوب دون العمرة(1).

_______________________________

(1)تنقسم العمرة إلى أقسام فقد تكون واجبة بالأصل كالحج، و قد تجب بالعرض بنذر و شبهه أو بإجارة و نحوها، و قد تكون مندوبة، و قد تكون غير مشروعة كالعمرة الثانية إذا أتى بها قبل انقضاء الشهر من العمرة الأُولى بناءً على اعتبار الفصل بشهر بين العمرتين و كالعمرة المفردة بين عمرة التمتّع و الحج، هذه هي أقسامها.
و أمّا حكمها فإنه كما يجب الحج على كل مكلّف مستطيع مرّة واحدة كذلك العمرة تجب على كل أحد أيضاً. و قد استدل على وجوبها بالكتاب و السنّة.
أمّا الكتاب فقوله تعالى‌ { وَ لِلََّهِ عَلَى اَلنََّاسِ حِجُّ اَلْبَيْتِ } {1}لشموله للحج و العمرة، لأنّ المراد من حج البيت زيارة البيت و القصد إليه و ذلك يشمل الحج و العمرة، لأنّ كلّاً منهما زيارة إلى البيت و قصد إليه و يشتمل على طواف البيت. هذا مضافاً إلى الصحيحة المفسرة للآية الدالّة على أن المراد بها هو الحج و العمرة كصحيحة عمر بن أذينة، قال: «سألت أبا عبد اللََّه(عليه السلام)عن قول اللََّه عزّ و جلّ‌ { وَ لِلََّهِ عَلَى اَلنََّاسِ حِجُّ اَلْبَيْتِ مَنِ اِسْتَطََاعَ إِلَيْهِ سَبِيلاً } يعني به الحج دون العمرة؟ قال: لا، و لكنه يعني الحج و العمرة جميعاً لأنهما مفروضان»{2}.
و أمّا السنّة فهي كثيرة و في بعضها أنها بمنزلة الحج‌{3}، فلا إشكال في أصل‌

{1}آل عمران 3: 97.

{2}الوسائل 14: 297/ أبواب العمرة ب 1 ح 7.

{3}الوسائل 14: 295/ أبواب العمرة ب 1 ح 2.

نام کتاب : موسوعة الامام الخوئي نویسنده : الخوئي، السيد أبوالقاسم    جلد : 27  صفحه : 133
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست