responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : موسوعة الامام الخوئي نویسنده : الخوئي، السيد أبوالقاسم    جلد : 14  صفحه : 37
و أمّا حكمه تشريعاً، فلا ينبغي التأمل في حرمته، لأوله إلى هتك حرمة المولى وتحقير نعمه، إذ المعجب بعمله يرى نفسه غير مقصّر تجاه نعم ربّه، لأنّه قد أتى بما يساويها أو يزيد عليها، فلا يرى والعياذ باللََّه فضلاً له تعالى عليه، وهو من أعظم الكبائر والجرائم‌{1}.
على أنّ النصوص الكثيرة وفيها المعتبرة قد دلت على الحرمة.
فمنها: ما رواه الكليني بإسناده، عن أبي عبيدة عن أبي جعفر(عليه السلام)«قال: قال رسول اللََّه(صلّى اللََّه عليه وآله وسلم)قال اللََّه تعالى: إنّ من عبادي المؤمنين لمن يجتهد في عبادتي، فيقوم من رقاده ولذيذ وساده فيجتهد لي الليالي فيتعب نفسه في عبادتي فأضربه بالنعاس الليلة والليلتين، نظراً منّي له وإبقاءً عليه، فينام حتى يصبح فيقوم وهو ماقت لنفسه زارئ عليها، ولو أُخلّي بينه وبين ما يريد من عبادتي لدخله العجب من ذلك، فيصيّره العجب إلى الفتنة بأعماله، فيأتيه من ذلك ما فيه هلاكه لعجبه بأعماله ورضاه عن نفسه، حتى يظنّ أنّه قد فاق العابدين وجاز في عبادته حدّ التقصير فيتباعد منِّي عند ذلك وهو يظن أنّه يتقرّب إليّ»{2}.

{1}هذا وجيه لو أُريد بالعجب ذلك، دون ما كان خارجاً عن الاختيار ممّا لا يصح تعلّق التكليف به، كالذي يعرض في الأثناء من الهواجس والخواطر أو الاعتقاد الراسخ الناشئ من ضم الصغرى إلى الكبرى، وإن كان مخطئاً في الاستنتاج لاستناد مبادئه إلى نوع من الجهل والغرور، فإنّه بهذا المعنى صفة نفسانية غير مسبوقة بالعزم والإرادة لتقع مورداً للتكليف، وعليه يبتني ما اختاره المحقق الهمداني(قدس سره)من إنكار الحرمة كما صرّح به في كتاب الطهارة من مصباح الفقيه: [123، السطر 6]. واختاره(دام ظله)هناك‌[شرح العروة 6: 20].

{2}الوسائل 1: 98/ أبواب مقدمة العبادات ب 23 ح 1، الكافي 2: 60/ 4.

نام کتاب : موسوعة الامام الخوئي نویسنده : الخوئي، السيد أبوالقاسم    جلد : 14  صفحه : 37
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست