نام کتاب : دلائل النبوة و معرفة أحوال صاحب الشريعة نویسنده : أبو بكر البيهقي جلد : 5 صفحه : 314
(1) الكلام، و لكنا نستحي من الإكثار لما أعطانا، أقول هذا لأن تأتوا بمثل قولنا و أمر أفضل من أمرنا، ثم جلس.
فقال رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) لثابت بن قيس بن الشماس: قم فأجبه،
فقام فقال:
الحمد للّه الذي السموات و الأرض خلقه قضى فيهن أمره، و وسع كرسيّه، علمه، و لم يكن شيء قط الا من فضله، ثم كان من فضله ان جعلنا ملوكا، و اصطفى من خير خلقه رسولا أكرمه نسبا، و أصدقه حديثا، و أفضله حسبا، فانزل عليه كتابه، و ائتمنه على خلقه، فكان خيرة اللّه من العالمين، ثم دعا الناس إلى الايمان باللّه فآمن به المهاجرون من قومه، و ذوي رحمه أكرم الناس أحسابا و أحسنهم وجوها، و خير الناس فعلا، ثم كان أول الخلق إجابة، و استجاب اللّه حين دعاه رسول اللّه [(صلّى اللّه عليه و سلّم)] [1]، نحن، فنحن أنصار اللّه [2] و وزراء رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم)، نقاتل الناس حتى يؤمنوا، فمن آمن باللّه و رسوله منع ماله و دمه، و من نكث جاهدناه في اللّه أبدا، و كان قتله علينا يسيرا. أقول هذا و استغفر اللّه للمؤمنين و المؤمنات، و السلام عليكم.
ثم ذكر قيام الزبرقان بن بدر و إنشاده [3]، و جواب حسّان بن ثابت [4] إياه.