نام کتاب : دلائل النبوة و معرفة أحوال صاحب الشريعة نویسنده : أبو بكر البيهقي جلد : 5 صفحه : 313
(1)
باب وفد عطارد بن حاجب في بني تميم
أخبرنا أبو عبد اللّه الحافظ، و أبو سعيد بن أبي عمرو، قالا: حدثنا أبو العباس: محمد بن يعقوب، حدثنا أحمد بن عبد الجبار، حدثنا يونس بن بكير، عن ابن إسحاق، قال:
و قدمت وفود العرب على رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم)، فقدم عليه عطارد بن حاجب بن زرارة التميمي في أشراف من بني تميم منهم: الأقرع بن حابس، و الزّبرقان بن بدر، و عمرو بن الأهتم، و الحبحاب [بن يزيد] و نعيم بن زيد، و قيس بن الحارث، و قيس بن عاصم في وفد عظيم من تميم، فيهم: عيينة بن حصن الفزاري، و كان الأقرع و عيينة شهدا مع رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) حنينا و الفتح و الطائف، فلما قدم وفد بني تميم دخل معهم، فلما دخل وفد بني تميم المسجد نادوا رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) من وراء الحجرات: أن اخرج إلينا يا محمد، فآذى ذلك رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) من صياحهم، فخرج إليهم رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم)، فقالوا: يا محمد إنا قد جئناك لنفاخرك فائذن لشاعرنا و خطيبنا، فقال: نعم، قد أذنت لخطيبكم فليقم، فقام عطارد بن حاجب، فقال: الحمد للّه الذي جعلنا ملوكا الذي له الفضل علينا، و الذي وهب لنا أموالا عظاما، نفعل بها المعروف، و جعلنا أعز أهل المشرق، و أكثره عددا و أيسره عدّة، فمن مثلنا في الناس؟ ألسنا رؤوس الناس و أولي فضلهم، فمن فاخرنا فليعدّ مثل ما عددنا، فلو شئنا لأكثرنا من
نام کتاب : دلائل النبوة و معرفة أحوال صاحب الشريعة نویسنده : أبو بكر البيهقي جلد : 5 صفحه : 313