responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : دلائل النبوة و معرفة أحوال صاحب الشريعة نویسنده : أبو بكر البيهقي    جلد : 5  صفحه : 255

(1) فرجع رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) فأمره جبريل (عليه السلام)، فقال: سل ربك- عز و جل- فإن لكل نبي مسألة، و كان جبريل له ناصحا و كان رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) له مطيعا، فقال: «ما تأمرني أن أسأل»، فقال: قل ربّ أدخلني مدخل صدق و أخرجني مخرج صدق، و اجعل لي من لدنك سلطانا نصيرا فهؤلاء الآيات [3] نزلن عليه في رجعته من تبوك [4].


[3] الزيادة من (ك).

[4] و هذا المعنى رواه الترمذي عن ابن عباس قال: كان النبي (صلّى اللّه عليه و سلّم) بمكة ثم أمر بالهجرة فنزلت: (وَ قُلْ رَبِّ أَدْخِلْنِي مُدْخَلَ صِدْقٍ وَ أَخْرِجْنِي مُخْرَجَ صِدْقٍ وَ اجْعَلْ لِي مِنْ لَدُنْكَ سُلْطاناً نَصِيراً) قال: هذا حديث صحيح، و قال الضحاك: هو خروجه من مكة و دخوله مكة يوم الفتح آمنا. أبو سهل: حين رجع من تبوك و قد قال المنافقون: (لَيُخْرِجَنَّ الْأَعَزُّ مِنْهَا الْأَذَلَّ) يعني إدخال عز و إخراج نصر إلى مكة. و قيل: المعنى أدخلني في الأمر الذي أكرمتني به من النبوة مدخل صدق و أخرجني منه مخرج صدق إذا أمتّني، قال معناه مجاهد. و المدخل و المخرج (بضم الميم) بمعنى الإدخال و الإخراج، كقوله: (أَنْزِلْنِي مُنْزَلًا مُبارَكاً) أي إنزالا لا أرى فيه ما أكره. و هي قراءة العامة. و قرأ الحسن و أبو العالية و نصر بن عاصم «مدخل» و «مخرج» بفتح الميمين، بمعنى الدخول و الخروج، فالأوّل رباعي و هذا ثلاثي و قال ابن عباس: ادخلني القبر مدخل صدق عند الموت و أخرجني مخرج صدق عند البعث، و قيل: أدخلني حيثما أدخلتني بالصدق و أخرجني بالصدق، أي لا تجعلني ممن يدخل بوجه و يخرج بوجه، فإن ذا الوجهين لا يكون وجيها عندك. و قيل: الآية عامة في كل ما يتناول من الأمور، و يحاول من الأسفار و الأعمال، و ينتظر من تصرف المقادير في الموت و الحياة. فهي دعاء، و معناه: رب أصلح لي وردي و صدري في كل الأمور. و قوله: (وَ اجْعَلْ لِي مِنْ لَدُنْكَ سُلْطاناً نَصِيراً) قال الشعبيّ و عكرمة: أي حجة ثابتة. و ذهب الحسن إلى أنه العز و النصر و إظهار دينه على الدين كله. قال: فوعده اللّه لينزعنّ عن ملك فارس و الروم و غيرها فيجعله له.

نام کتاب : دلائل النبوة و معرفة أحوال صاحب الشريعة نویسنده : أبو بكر البيهقي    جلد : 5  صفحه : 255
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست