نام کتاب : دلائل النبوة و معرفة أحوال صاحب الشريعة نویسنده : أبو بكر البيهقي جلد : 5 صفحه : 256
(1)
باب رجوع النبي (صلّى اللّه عليه و سلّم) من تبوك، و أمره بهدم مسجد الضّرار، و مكر المنافقين به في الطريق و عصمة اللّه تعالى إياه و اطلاعه عليه، و ما ظهر في ذلك من آثار النبوة.
أخبرنا أبو عبد اللّه الحافظ [قال] [1] أخبرنا أبو جعفر البغدادي حدثنا أبو علاثة محمد بن عمرو بن خالد، حدثنا أبي حدثنا ابن لهيعة، عن أبي الأسود، عن عروة، قال:
و رجع رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) قافلا من تبوك إلى المدينة، حتى إذا كان ببعض الطريق مكر برسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) ناس من أصحابه فتآمروا [عليه] [2] أن يطرحوه في عقبة في الطريق، فلما بلغوا العقبة أرادوا أن يسلكوها معه، فلما غشيهم رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) أخبر خبرهم [3]، فقال: من شاء منكم أن يأخذ بطن الوادي فإنه أوسع لكم، و أخذ النبي (صلّى اللّه عليه و سلّم) العقبة، و أخذ الناس بطن الوادي إلا النفر الذين مكروا برسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) لما سمعوا بذلك استعدّوا و تلثّموا، و قد همّوا بأمر عظيم، و أمر رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) حذيفة بن اليمان، و عمّار بن ياسر، فمشيا معه مشيا، و أمر عمارا أن يأخذ بزمام الناقة، و أمر حذيفة أن يسوقها فبينا هم يسيرون إذ سمعوا بالقوم من ورائهم قد غشوهم فغضب رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم)، و أمر حذيفة أن يردهم، و أبصر