نام کتاب : دلائل النبوة و معرفة أحوال صاحب الشريعة نویسنده : أبو بكر البيهقي جلد : 5 صفحه : 254
(1)
باب ما روي في سبب خروج النبي (صلّى اللّه عليه و سلّم) إلى تبوك و سبب رجوعه إن صح الخبر فيه.
أخبرنا أبو عبد اللّه الحافظ، قال: حدثنا أبو العباس: محمد بن يعقوب، قال: حدثنا أحمد بن عبد الجبار، قال: أخبرنا يونس بن بكير، عن عبد الحميد بن بهرام، عن شهر بن حوشب، عن عبد الرحمن بن غنم.
ان اليهود أتوا رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) يوما فقالوا: يا أبا القاسم! إن كنت صادقا أنك نبيّ فالحق بالشام، فإن الشام أرض المحشر، و أرض الأنبياء، فصدّق ما قالوا فغزا غزوة تبوك لا يريد إلا الشام فلما بلغ تبوك أنزل اللّه- عز و جل- آيات من سورة بني إسرائيل بعد ما ختمت السورة: (وَ إِنْ كادُوا لَيَسْتَفِزُّونَكَ مِنَ الْأَرْضِ لِيُخْرِجُوكَ مِنْها وَ إِذاً لا يَلْبَثُونَ خِلافَكَ إِلَّا قَلِيلًا)إلى قوله (تَحْوِيلًا)[1].
فأمره اللّه عز و جل بالرجوع إلى المدينة، و قال: فيها محياك و مماتك، و منها تبعث، ثم قال: