نام کتاب : دلائل النبوة و معرفة أحوال صاحب الشريعة نویسنده : أبو بكر البيهقي جلد : 5 صفحه : 241
(1)
باب ما روي في خطبته [(صلّى اللّه عليه و سلّم)] بتبوك
أخبرنا أبو عبد اللّه الحافظ، و أبو بكر: أحمد بن الحسن القاضي، و أبو عبد الرحمن السلميّ، قالوا: حدثنا أبو العباس: محمد بن يعقوب، قال:
حدثنا أبو أمية: محمد بن إبراهيم الطرسوسي، قال: حدثنا يعقوب بن محمد ابن عيسى الزهري، قال: حدثنا عبد العزيز بن عمران، قال: حدثنا عبد اللّه ابن مصعب بن منظور بن جميل بن سنان، قال: أخبرنا أبي، قال: سمعت عقبة بن عامر الجهني يقول:
خرجنا مع رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) في غزوة تبوك، فاسترقد رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم)، فلما كان منها على ليلة فلم يستيقظ حتى كانت الشمس قيد رمح، قال: ألم أقل لك يا بلال أكلأ لنا الفجر فقال يا رسول اللّه ذهب بي النوم فذهب بي الذي ذهب بك فانتقل رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) من ذلك المنزل غير بعيد، ثم صلّى، ثم هدر بقية يومه و ليلته فأصبح بتبوك فحمد اللّه [تعالى] [1] و أثنى عليه بما هو أهله، ثم قال: أيها الناس! أما بعد، فإن أصدق الحديث كتاب اللّه، و أوثق العرى كلمة التقوى، و خير الملل ملة إبراهيم، و خير السنن سنة محمد، و أشرف الحديث ذكر اللّه، و أحسن القصص هذا القرآن، و خير الأمور عوازمها، و شر الأمور