نام کتاب : دلائل النبوة و معرفة أحوال صاحب الشريعة نویسنده : أبو بكر البيهقي جلد : 5 صفحه : 240
(1) رواه البخاري في الصحيح [9] عن سهل بن بكار، و قال: قال سليمان ابن بلال، يريد الحديث الأول.
أخبرنا أبو عبد اللّه الحافظ، قال: حدثنا أبو العباس: محمد بن يعقوب، قال: حدثنا أحمد بن عبد الجبار، قال حدثنا يونس بن بكير، عن ابن إسحاق، قال: حدثنا عبد اللّه بن أبي بكر بن حزم، عن العباس بن سهل ابن سعد الساعدي، أو عن العباس، عن سهل بن سعد- الشكّ مني:
أنّ رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) حين مرّ بالحجر و نزلها استقى الناس من بئرها، فلما راحوا منها، قال رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) للناس: لا تشربوا من مائها شيئا، و لا تتوضؤوا منه للصلاة، و ما كان من عجين عجنتموه فاعلفوه الإبل، و لا تأكلوا منه شيئا، و لا يخرجنّ أحد منكم الليلة إلا و معه صاحب له، ففعل الناس ما أمرهم رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم)، إلا رجلين من بني ساعدة: خرج أحدهما لحاجة و خرج الآخر في طلب بعير له، فأما الذي ذهب لحاجته فانه خنق على مذهبه، و أمّا الذي ذهب في طلب بعيره فاحتملته الريح حتى طرحته بجبلي طيء، فأخبر بذلك رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم)، فقال: ألم أنهكم أن يخرج رجل منكم إلا و معه صاحب له، ثم دعا للذي أصيب على مذهبه فشفي، و أما الآخر فإنه وصل إلى رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) حين قدم من تبوك.
قال عبد اللّه بن أبي بكر و قد سمّى لي العباس الرجلين، و لكنه استودعني إياهما فأبى عبد اللّه أن يسميهما لنا [10].
[9] البخاري في الصحيح عن سهل بن بكار في الزكاة، (54) باب خرص التمر، الحديث (1481)، فتح الباري (3: 343- 344).