نام کتاب : دلائل النبوة و معرفة أحوال صاحب الشريعة نویسنده : أبو بكر البيهقي جلد : 5 صفحه : 239
(1) بجبلي طيّء [6]، و جاء [رسول] [7] ابن العلماء صاحب أيلية إلى رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) بكتاب، و أهدى له بغلة بيضاء، فكتب إليه رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم)، و أهدى له بردا، ثم أقبلنا حتى قدمنا وادي القرى، فسأل رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) المرأة من حديقتها: كم بلغ ثمرها؟ فقالت: بلغ عشرة أوسق، فقال رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم): إني مسرع فمن شاء منكم فليسرع و من شاء فليمكث فخرجنا حتى أشرفنا على المدينة، فقال: هذه طابة، و هذا أحد، و هو جبل يحبّنا و نحبه، ثم قال: إن خير دور الأنصار دار بني النّجّار، ثم دار بني عبد الأشهل، ثم دار بني الحارث بن الخزرج، ثم دار بني ساعدة، و في كل دور الأنصار خير، فلحقنا سعد بن عبادة، فقال أبو أسيد: ألم تر أن رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) خيّر دور الأنصار فجعلنا آخرها دارا فأدرك سعد رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم)، فقال: يا رسول اللّه! خيرت دور الأنصار فجعلتنا آخرها، فقال: أو ليس بحسبكم أن تكونوا من الخيار.
و أخبرنا أبو عبد اللّه الحافظ، قال: حدثنا أبو عبد اللّه الشيباني، قال:
حدثنا يحيى بن محمد بن يحيى، قال: حدثنا سهل بن بكار، قال: حدثنا وهيب، قال: حدثنا عمرو بن يحيى، عن العباس الساعدي، عن أبي حميد الساعدي، فذكر هذا الحديث بمعناه إلا أنه، قال: و أهدى ملك الأيلة إلى رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) بغلة بيضاء، فكساه النبي (صلّى اللّه عليه و سلّم) بردا و كتب له ببحرهم و قال ثم دور بني ساعدة ثم دور بني الحارث بن الخزرج.
[6] (بجبلي طيء) هما مشهوران، يقال لأحدهما: لجأ، و الآخر: سلمى، وطيء على وزن سيد، وطيء: يهمز، و لا يهمز.