نام کتاب : دلائل النبوة و معرفة أحوال صاحب الشريعة نویسنده : أبو بكر البيهقي جلد : 5 صفحه : 207
(1)
باب ما جاء في قدوم كعب بن زهير [1] على النّبي (صلّى اللّه عليه و سلّم) بعد ما رجع إلى المدينة زمن الفتح
أخبرنا أبو عبد اللّه الحافظ، قال: أخبرنا أبو القاسم عبد الرحمن بن الحسن بن أحمد الأسدي بهمدان، قال: حدثنا إبراهيم بن الحسين، قال:
حدثنا إبراهيم بن المنذر الحزاميّ، قال: حدثنا الحجاج بن ذي الرقيبة بن عبد الرحمن بن كعب بن زهير بن أبي سلمى و المزني عن أبيه، عن جده، قال:
خرج كعب و بجير أبناء زهير، حتى أتيا أبرق العراف، فقال بجير لكعب: أثبت في عجل هذا المكان حتى آتي هذا الرجل يعني رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم)، فأسمع ما يقول، فثبت كعب و خرج بجير، فجاء رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) فعرض عليه الإسلام فأسلم، فبلغ ذلك كعبا، فقال:
ألا أبلغا عني بجيرا رسالة* * * على أي شيء غير ذلك دلّكا
[1] هو كعب بن زهير بن أبي سلمى المازني، شاعر عالي الطبقة من اهل نجد، كان ممن اشتهر في الجاهلية، و لما ظهر الإسلام هجا النبي (صلّى اللّه عليه و سلّم)، و اقام يشبب بنساء المسلمين، فهدر النبي (صلّى اللّه عليه و سلّم) دمه فجاء «كعب» مستأمنا، و قد اسلم، و أنشد لاميته المشهورة التي مطلعها.
«بانت سعاد فقلبي اليوم متبول».
فعفا عنه النبي (صلّى اللّه عليه و سلّم)، و خلع عليه بردته و هو من أعرق الناس في الشعر: أبوه: زهير بن ابي سلمى، و اخوه بجير، و ابنه عقبة، و حفيده العوّام كلهم شعراء.
و قد كثر مخمسو لاميته، و مشطروها، و معارضوها، و شراحها.
نام کتاب : دلائل النبوة و معرفة أحوال صاحب الشريعة نویسنده : أبو بكر البيهقي جلد : 5 صفحه : 207