نام کتاب : دلائل النبوة و معرفة أحوال صاحب الشريعة نویسنده : أبو بكر البيهقي جلد : 5 صفحه : 190
(1)
باب وفود وفد هوازن على النبي (صلّى اللّه عليه و سلّم) و هو بالجعرانة [1] مسلمين و ردّ النبي (صلّى اللّه عليه و سلّم) عليهم سباياهم
أخبرنا أبو عبد اللّه بن محمد بن عبد اللّه الحافظ، قال: أنبأنا [2] أبو الحسن أحمد بن محمد بن عبدوس، قال: حدثنا عثمان بن سعيد الدارميّ، قال: حدثنا يحيى بن بكير، و عبد اللّه بن صالح المصريّان، أن ليث بن سعد حدثهما، قال: حدثنا عقيل، عن ابن شهاب، قال: زعم عروة أنّ مروان بن الحكم، و المسور بن مخرمة أخبراه:
أنّ رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) قام حين جاءه وفد هوازن، مسلمين فسألوا أن يردّ إليهم أموالهم و نساءهم، فقال لهم رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم): «معي من ترون، و أحبّ الحديث
[1] قال الزرقاني: الجعرانة بكسر الجيم و سكون المهملة و خفة الراء و بكسر العين و شد الراء، و بسط الكلام على ضبطها في «الأوجز» و فيه قال ياقوت الحموي: بكسر الجيم إجماعا، ثم إن أصحاب الحديث يكسرون عينه و يشددون راءه، و أهل الأدب يخطئونهم و يسكنون العين و يخففون الراء، هي ماء بين مكة و الطائف، و هي إلى مكة أقرب، و فيه مسجد للنبي (صلّى اللّه عليه و سلّم)، و بئار متقاربة، هي من مكة على بريد من طريق العراق، و قال الباجي: بينه و بين مكة ثمانية عشر ميلا، انتهى مختصرا.
و قد قدم في عمرة الحديبية أنهم صالحوا على عدم القتال عشر سنين، لكن الكفار غدروا، و أعانت أشراف بني نفاثة على خزاعة، و هم أهل عهد النبي (صلّى اللّه عليه و سلّم)، و استنصر خزاعة النبي (صلّى اللّه عليه و سلّم)، و ذلك في شعبان على رأس اثنين و عشرين شهرا من صلح الحديبية.