responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : دلائل النبوة و معرفة أحوال صاحب الشريعة نویسنده : أبو بكر البيهقي    جلد : 5  صفحه : 167

(1) أخبرناه أبو عبد اللّه الحافظ، قال: أنبأنا أبو الحسن: أحمد بن محمد ابن عبدوس بن سلمة العنزي، قال: حدثنا عثمان بن سعيد الدارميّ، قال:

حدثنا علي بن المديني، قال: حدثنا سفيان، عن عمرو، عن أبي العباس الشاعر الأعمى، عن عبد اللّه بن عمر، قال‌: لما حاصر رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) أهل الطائف فلم ينل منهم شيئا، قال: إنا قافلون إن شاء اللّه فثقل عليهم، و قالوا:

أ نذهب و لم نفتحه، و ذكر الحديث [2].

قال عليّ: و قال سفيان مرّة: فتبسم رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم).

قال: حدثنا بهذا الحديث سفيان غير مرة عن عمرو، عن أبي العباس عن عبد اللّه بن عمر بن الخطاب، لم يقل عبد اللّه بن عمرو بن العاص.

رواه البخاري في الصحيح عن علي بن المديني [3].

قال البخاري قال الحميدي حدثنا سفيان يعني قال: حدثنا عمرو قال سمعت أبا العبّاس الأعمى يقول: سمعت عبد اللّه بن عمر بن الخطاب يقول‌:

لما حاصر رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) أهل الطائف، قال: إنا قافلون إن شاء اللّه غدا.

فقالوا: يا رسول اللّه انقفل قبل ان نفتحها؟ فقال رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم): فاغدوا على القتال غدا ان شاء اللّه قال فغدوا على القتال فأصابهم جراحة شديدة قال فقال رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم): إنا قافلون غدا ان شاء اللّه، فكأنهم اشتهوا ذلك و سكتوا قالوا فضحك رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم).


[2] و قال الإمام النوويّ رضي اللّه تعالى عنه: معنى الحديث أنه (صلّى اللّه عليه و سلّم) قصد الشفقة على أصحابه و الرفق بهم بالرحيل عن الطائف لصعوبة امره، و شدة الكفار الذين فيه، و تقويتهم بحصنهم، مع أنه (صلّى اللّه عليه و سلّم) علم أو رجا أنه سيفتحه بعد هذا، بلا مشقة كما جرى. فلما رأى حرص أصحابه على المقام و الجهاد أقام و جدّ في القتال. فلما أصابتهم الجراح رجع الى ما كان قصده أولا من الرفق بهم. ففرحوا بذلك لما رأوا من المشقة الظاهرة. و لعلهم نظروا فعلموا أن رأى النبي (صلّى اللّه عليه و سلّم) أبرك و أنفع و أحمد عاقبة و أصوب من رأيهم. فوافقوا على الرحيل و فرحوا. فضحك النبي (صلّى اللّه عليه و سلّم) تعجبا من سرعة تغير رأيهم.

[3] راجع الحاشية (1).

نام کتاب : دلائل النبوة و معرفة أحوال صاحب الشريعة نویسنده : أبو بكر البيهقي    جلد : 5  صفحه : 167
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست