responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : دلائل النبوة و معرفة أحوال صاحب الشريعة نویسنده : أبو بكر البيهقي    جلد : 5  صفحه : 161

(1) اليه الرجال، و لا يرى أن له في ذلك أربا، فسمعه و هو يقول لخالد بن الوليد:

يا خالد إن افتتح رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) الطائف فلا تفلتنّ منك بادية بنت غيلان، فإنها تقبل بأربع، و تدبر بثمان، فقال رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) حين سمع هذا منه لا ارى هذا الخبيث يفطن لما اسمع، ثم قال لنسائه: لا يدخلنّ عليكم، فحجب عن بيت رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) [10].

و فيما ذكر شيخنا ابو عبد اللّه الحافظ في الجزء الذي لم أجده من سماعي، و قد أنبأني به إجازة: أن أبا عبد اللّه الأصبهاني أخبره، قال: حدثنا الحسن بن الجهم، قال: حدثنا الحسين بن الفرج، قال: حدثنا الواقدي عن شيوخه، قالوا: شاور رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) أصحابه في حصن الطائف، فقال له سلمان الفارسيّ: يا رسول اللّه! أرى ان تنصب المنجنيق على حصنهم فإنّا كنّا بأرض فارس فنصب المنجنيقات على الحصون، و تنصب علينا، فنصيب من عدونا، و يصيب منا بالمنجنيق فإن لم يكن منجنيق طال الثواء [11] فأمره رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) فعمل منجنيقا بيده، فنصبه على حصن الطائف، و يقال: قدم بالمنجنيق يزيد بن زمعة و دبّابتين [12]، و يقال: الطفيل بن عمرو، و يقال: خالد بن سعيد، قال: فأرسلت عليهم ثقيف سكك الحديد محماة بالنّار فحرّقت الدبابة فأمر




[10] رواه ابن هشام في السيرة، و نقله ابن كثير في التاريخ (4: 349).

[11] (الثواء): الإقامة.

[12] المنجنيق- بفتح الميم و قد تكسر، يؤنث و هو أكثر، و يذكر، فيقال: هي المنجنيق، و على التذكير: هو المنجنيق: و يقال: المنجنوق و منجليق، و هو معرب، و أول من عمله قبل الإسلام إبليس حين أرادوا رمي سيدنا إبراهيم (صلّى اللّه عليه و سلّم) و هو أوّل منجنيق رمي به في الإسلام، أما في الجاهلية فيذكر أن جذيمة- بضم الجيم، و فتح الذال المعجمة و سكون التحتية- ابن مالك المعروف بالأبرش أول من رمى بها، و هو من ملوك الطوائف.

الدّبابة- بالدال المهملة فموحدة مشددة، و بعد الألف موحدة فتاء تأنيث: آلة من آلات الحرب يدخل فيها الرّجال فيندفعون بها إلى الأسوار لينقبوها.

نام کتاب : دلائل النبوة و معرفة أحوال صاحب الشريعة نویسنده : أبو بكر البيهقي    جلد : 5  صفحه : 161
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست