responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : دلائل النبوة و معرفة أحوال صاحب الشريعة نویسنده : أبو بكر البيهقي    جلد : 5  صفحه : 139

(1) على بغلته كالمتطاول عليها الى قتالهم فقال رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم): الآن حمي الوطيس [12] قال ثم أخذ رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) حصيات فرمى بهن في وجوه الكفار ثم قال انهزموا و رب محمد قال فذهبت انظر فإذا القتال على هيية فيما ارى قال فو اللّه ما هو الا أن رماهم رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) بحصياته فما زلت ارى حدّهم كليلا [13] و أمرهم مدبّرا.

لفظ حديث إبن عبد الحكم، رواه مسلم في الصحيح عن أبي الطاهر [14].

و أخبرنا ابو عبد اللّه الحافظ، قال: أنبأنا أبو الفضل بن إبراهيم، قال:

حدثنا أحمد بن سلمة، قال: حدثنا إسحاق و محمد بن رافع عن عبد الرزاق، قال: أنبأنا معمر، عن الزهري: بهذا الإسناد نحوه غير انه قال: فروة بن نعامة الجذامي، و قال: انهزموا و ربّ الكعبة.

و زاد في الحديث‌ حتى هزمهم اللّه قال فكأني أنظر الى النبي (صلّى اللّه عليه و سلّم) يركض خلفهم على بغلته.

قال الزهريّ: و كان عبد الرحمن بن أزهر يحدث‌ أن خالد بن الوليد بن المغيرة خرج يومئذ و كان على الخيل خيل رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) قال إبن أزهر: ثم رأيت النبي (صلّى اللّه عليه و سلّم) بعد ما هزم اللّه الكفار و رجع المسلمون إلى رجالهم يمشي في‌




[12] (هذا حين حمي الوطيس) قال الأكثرون: هو شبه تنور يسجر فيه. و يضرب مثلا لشدة الحرب التي يشبه حرها حره. و قد قال آخرون: الوطيس هو التنور نفسه. و قال الأصمعيّ: هي حجارة مدورة، إذا حميت لم يقدر أحد أن يطأ عليها، فيقال: الآن حمي الوطيس. و قيل: هو الضرب في الحرب. و قيل: هو الجرب الذي يطيس الناس، أي يدقهم. و هذه اللفظة من فصيح الكلام و بديعه الذي لم يسمع من أحد قبل النبيّ (صلّى اللّه عليه و سلّم).

[13] (فما زلت أرى حدهم كليلا) أي ما زلت أرى قوتهم ضعيفة.

[14] أخرجه مسلم في: 32- كتاب الجهاد و السير، (28) باب غزوة حنين، الحديث (76)، ص (3: 1398).

نام کتاب : دلائل النبوة و معرفة أحوال صاحب الشريعة نویسنده : أبو بكر البيهقي    جلد : 5  صفحه : 139
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست