responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : دلائل النبوة و معرفة أحوال صاحب الشريعة نویسنده : أبو بكر البيهقي    جلد : 5  صفحه : 138

(1) بغلته [4] قبل الكفار. قال عباس: و أنا آخذ بلجام بغلة رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم)‌] [5] أكفّها ارادة ان لا تسرع، و أبو سفيان آخذ بركاب رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) [فقال رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم)‌] [6]: اي عباس! ناد أصحاب السّمرة [7] فقال عباس: و كان رجلا صيّتا [8] فقلت بأعلا صوتي أي أصحاب السّمرة! قال: فو اللّه لكأنما عطفتهم حين سمعوا صوتي عطفه البقر على أولادها [9]، فقالوا: يا لبيكاه! يا لبيكاه! فاقتتلوا هم و الكفار [10] و الدعوة في الأنصار [11] يقولون: يا معشر الأنصار! يا معشر الأنصار! ثم قصرت الدعوة على بني الحارث بن الخزرج، فقالوا يا بني الحارث بن الخزرج، يا بني الحارث بن الخزرج:! فنظر رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) و هو




[4] (يركض بغلته) أي يضربها برجله الشريفة على كبدها لتسرع.

[5] ما بين الحاصرتين سقط من الأصول، و أثبتناه من صحيح مسلم (3: 1398).

[6] ليست في الأصول، و أثبتها من صحيح مسلم.

[7] (أصحاب السمرة) هي الشجرة التي بايعوا تحتها بيعة الرضوان. و معناه: ناد أهل بيعة الرضوان يوم الحديبية.

[8] (صيّتا) أي قويّ الصوت. ذكر الحازميّ في المؤتلف أن العباس رضي اللّه تعالى عنه كان يقف على سلع فينادي غلمانه في آخر الليل، و هم في الغابة، فيسمعهم. قال: و بين سلع و الغابة ثمانية أميال.

[9] (لكأن عطفتهم حين سمعوا صوتي عطفة البقر على أولادها): أي عودهم لمكانتهم و إقبالهم إليه (صلّى اللّه عليه و سلّم) عطفة البقر على أولادها. أي كان فيها انجذاب مثل ما في الأمّات حين حنّت على الأولاد.

قال النوويّ: قال العلماء: في هذا الحديث دليل على أن فرارهم لم يكن بعيدا. و أنه لم يحصل الفرار من جميعهم، و إنما فتحه عليهم من في قلبه مرض من مسلمة أهل مكة المؤلفة و مشركيها الذين لم يكونوا أسلموا. و إنما كانت هزيمتهم فجأة لانصبابهم عليهم دفعة واحدة، و رشقهم بالسهام. و لاختلاط أهل مكة معهم ممن لم يستقر الإيمان في قلبه و ممن يتربص بالمسلمين الدوائر. و فيهم نساء و صبيان خرجوا للغنيمة، فتقدم أخفاؤهم. فلما رشقوهم بالنبل و لوا فانقلبت أولاهم على أخراهم. إلى أن أنزل اللّه سكينته على المؤمنين، كما ذكر اللّه تعالى في القرآن.

[10] (و الكفار) هكذا هو في النسخ. و هو بنصب الكفار. أي مع الكفار.

[11] (و الدعوة في الأنصار) هي بفتح الدال. يعني الاستغاثة و المناداة إليهم.

نام کتاب : دلائل النبوة و معرفة أحوال صاحب الشريعة نویسنده : أبو بكر البيهقي    جلد : 5  صفحه : 138
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست