responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : دلائل النبوة و معرفة أحوال صاحب الشريعة نویسنده : أبو بكر البيهقي    جلد : 5  صفحه : 140

(1) المسلمين و يقول: من يدل على رجل خالد بن الوليد: رواه مسلم عن إسحاق و محمد بن رافع، دون رواية ابن أزهر [15].

أخبرنا ابو عبد اللّه الحافظ قال: أنبأنا أبو علي الحسين بن علي بن يزيد الحافظ، قال: أنبأنا أبو يعلى الموصليّ، قال: حدثنا زهير بن حرب، قال:

حدثنا عمرو بن يونس، قال: حدثنا عكرمة بن عمار، قال: حدثنا إياس [بن سلمة] [16] قال حدثنا أبي قال‌ غزونا مع رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) حنينا، فلما واجهنا العدوّ تقدمت فاعلو ثنية، فأستقبل رجلا من العدوّ، فأرميه بسهم و توارى عني، فما دريت ما صنع، ثم نظرت الى القوم فإذا [هم‌] [17] قد طلعوا من ثنية أخرى فالتقوا هم و صحابة للنبي (صلّى اللّه عليه و سلّم) فولى صحابة النبي (صلّى اللّه عليه و سلّم)، فأرجع منهزما و عليّ بردتان مؤتزرا بإحداهما، مرتديا بالأخرى، قال: فاستطلق إزاري [18] فجمعتها جمعا، و مررت على رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) منهزما [19] و هو على بغلته الشهباء فقال رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم): «لقد رأى إبن الأكوع فزعا» فلما غشوا رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) نزل عن البغلة ثم قبض قبضة من تراب من الأرض ثم استقبل به وجوههم، فقال: شاهت الوجوه [20] فما خلق اللّه منهم إنسانا إلا ملأ عينيه ترابا بتلك القبضة فولوا مدبرين فهزمهم اللّه و قسم رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) غنائمهم بين المسلمين.


[15] صحيح مسلم (3: 1399).

[16] ليست في (ح).

[17] الزيادة من (ح).

[18] (فاستطلق إزاري) أي انحلّ لاستعجالي.

[19] (منهزما) قال العلماء: قول منهزما، حال من ابن الأكوع، كما صرح أولا بانهزامه، و لم يرد أن النبيّ (صلّى اللّه عليه و سلّم) انهزم. و قد قالت الصحابة كلهم رضي اللّه عنهم: إنه (صلّى اللّه عليه و سلّم) ما انهزم، و لم ينقل أحد قط أنه انهزم (صلّى اللّه عليه و سلّم) في موطن من المواطن. و قد نقلوا إجماع المسلمين على أنه لا يجوز أن يعتقد انهزامه (صلّى اللّه عليه و سلّم)، و لا يجوز ذلك عليه.

[20] (شاهت الوجوه) أي قبحت.

نام کتاب : دلائل النبوة و معرفة أحوال صاحب الشريعة نویسنده : أبو بكر البيهقي    جلد : 5  صفحه : 140
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست