نام کتاب : إمتاع الأسماع بما للنبي من الأحوال و الأموال و الحفدة و المتاع نویسنده : المقريزي، تقي الدين جلد : 13 صفحه : 140
و ذكر الرافعي أن ذا الفقار [1] كان من الصفيّ، و اعترض عليه بأن غنائم بدر كانت للنّبيّ (صلّى اللَّه عليه و سلّم) كلها لأنها كانت قبل فرض الخمس، و الكلام في الصفيّ بعد فرض الخمس و على هذا المعنى يحمل ما خرّجه الترمذيّ، و ابن ماجة، و الحاكم، عن ابن عباس أن النبي (صلّى اللَّه عليه و سلّم) تنفل سيفه ذا الفقار يوم بدر.
و خرّجه الواقدي عن الزهريّ، عن سعيد بن المسيب، و عن عبد اللَّه بن عبد اللَّه بن عتبة، عن ابن عباس قال: تنفّل رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم) سيفه ذا الفقار يومئذ، و كان لمنبه بن الحجاج، و معناه أخذه لنفسه لم يعطيه أحدا.
تتمّة
قد عد الإمام أبو حامد الغزالي- (رحمه اللَّه)- إعطاءه [تميم] الداريّ بنت ميمونة فتجرى من الخصائص النبويّة، و جعل ذلك من الصفايا المختصة به (صلّى اللَّه عليه و سلّم)، فلا يكون لأحد من الأئمة بعد النبي (صلّى اللَّه عليه و سلّم) أن يقطع أحدا من الرعية شيئا لم يدخل في ملك المسلمين.
و تردد القاضي أبو الحسن الماوردي في ما أخذ الإقطاع الّذي وقع لتميم الداريّ، و جوز أن تكون من الخصائص بعد أن حكى الخلاف، هل لغير النبي (صلّى اللَّه عليه و سلّم) أن يفعل ذلك؟ و سيرد كلامه في ذلك إن شاء- اللَّه تعالى-.
قال القاضي أبو بكر أبو محمد بن العربيّ المعافري الإشبيلي المالكي في شرح (الموطأ) لما تكلم على حديث عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده قال في (صحيحه): و إنما تركها من تركها لقولهم: إنها غير مسموعة، و هذا لا يمنع من الاحتجاج، و قد كان عند أولاد تميم الداريّ- رضي اللَّه تبارك و تعالى عنه-
كتاب النبي (صلّى اللَّه عليه و سلّم) في قطعة أديم [2]: بسم اللَّه الرحمن الرحيم، هذا
[1] ذو الفقار: اسم سيف رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم).
وفد عليه (صلّى اللَّه عليه و سلّم) الداريون مرتين، مرة قبل الهجرة، و مرة بعدها، و في المرة الأولى سألوا رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم) أرضا فدعا بقطعة من أدم، و كتب كتابا نسخته:
نام کتاب : إمتاع الأسماع بما للنبي من الأحوال و الأموال و الحفدة و المتاع نویسنده : المقريزي، تقي الدين جلد : 13 صفحه : 140