نام کتاب : إمتاع الأسماع بما للنبي من الأحوال و الأموال و الحفدة و المتاع نویسنده : المقريزي، تقي الدين جلد : 13 صفحه : 141
ما أنطى [1] محمد رسول اللَّه تميما الدارميّ قطعة قرية حبرون و بيت عينون بلد الخليل،
فبقي ذلك في يده و يد أهله إلى أن غلب الفرنجة على القدس سنة اثنتين و تسعين و أربعمائة، قال: و لقد اعترض بعض الولاة على تميم الداريّ أيام كان بالشام و أراد انتزاعها فحضر القاضي حامد الهرويّ الحنفي، فاحتج الدارميّ بالكتاب، فقال القاضي: هذا الكتاب ليس بلازم لأن النبي (صلّى اللَّه عليه و سلّم) أقطع تميما ما لم يملك، فاستدعى الوالي الفقهاء، و كانت الرواية التي رويت إلى الأرض كلها، و كان يقطع الجنة فيقول: قصر كذا لفلان، فوعده صدق، و عطاؤه حق، قال:
فحضره القاضي و الوالي، و أبقي الدارميين على ما في أيديهم.
[ ()] بسم اللَّه الرحمن الرحيم، هذا كتاب ذكر فيه ما وهب محمد رسول اللَّه للداريين. إذ أعطاه اللَّه الأرض وهب لهم بيت عينون، و حبرون، و المرطوم، و بيت إبراهيم و من فهيم إلى الأبد، شهد عباس بن عبد المطلب، و خزيمة بن قيس، و شرحبيل بن حسنة و كتب. فلما هاجر (صلّى اللَّه عليه و سلّم) إلى المدينة قدموا عليه و سألوه أن يجدد لهم الكتاب فكتب ما نسخته:
بسم اللَّه الرحمن الرحيم، هذا كتاب من محمد رسول اللَّه لتميم بن أوس الداريّ: أنّ له قرية حبرون، و بين عينون، قريتهما كلهما، و سهلهما، و جبلهما، و ماءهما، و حرثهما، و أنباطهما، و بقرهما، و لعقبه من بعده، لا يحاقه فيهما أحد، و لا يلجها عليهم أحد بظلم، فمن ظلم و أخذ منهم شيئا فإن عليه لعنة اللَّه و الملائكة و الناس أجمعين. و كتب عليّ. (مجموعة الوثائق السياسة): 531، وثيقة رقم (43) الإقطاع للداريين و هم من لخم، و وثيقة رقم (44) تجديد الكتاب السابق.
ثم رواية أخرى عن النص السابق، وثيقة (45): بسم اللَّه الرحمن الرحيم.
هذا ما أنطى محمد رسول اللَّه لتميم الداريّ و إخوته و حبرون، و مرطوم، و بيت إبراهيم و ما فيهن، نطية بت بذمتهم، و نفّذت و سلّمت ذلك لهم و لأعقابهم. فمن آذاهم آذاه اللَّه، و من أذاهم لعنه اللَّه. شهد عتيق بن أبي قحافة، و عمر بن الخطاب، و عثمان بن عفان، و كتب عليّ بن أبي طالب و شهد.
[1] في بعض الروايات: «أنطى»، «أعطى» و ما أثبتناه من (الأصل).
نام کتاب : إمتاع الأسماع بما للنبي من الأحوال و الأموال و الحفدة و المتاع نویسنده : المقريزي، تقي الدين جلد : 13 صفحه : 141