نام کتاب : إمتاع الأسماع بما للنبي من الأحوال و الأموال و الحفدة و المتاع نویسنده : المقريزي، تقي الدين جلد : 13 صفحه : 128
حتى أسلمت، فسر بذلك ثم قال: فحدثني عبد الملك بن سليمان، عن أيوب بن عبد الرحمن بن أبي صعصعة، عن أيوب بن بشير المعاوي، قال: أرسل بها رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم) إلى بيت سلمى بنت قيس أم المنذر، و كانت عندها حتى حاضت حيضة ثم طهرت من حيضتها فجاءت أم المنذر فأخبرت رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم) فجاءها في منزل أم المنذر فقال لها رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم): إن أحببت إن أعتقك و أتزوجك فعلت، و إن أحببت أن تكوني في ملكي أطؤك بالملك فعلت، فقالت: يا رسول اللَّه إني أخفّ عليك و عليّ أن أكون في ملكك، فكانت في ملك رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم) يطؤها حتى ماتت عنده.
و حدثني بن أبي ذئب قال: سألت الزهريّ عن ريحانة فقال: كانت أمة لرسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم) فأعتقها و تزوجها فكانت تحتجب في أهلها و تقول: لا يراني أحد بعد رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم)، قال الواقدي [1]: فهذا أثبت الحديثين عندنا.
فتبين أنه (صلّى اللَّه عليه و سلّم) لم يطأ ريحانة إلا بعد أن أسلمت و يظل الاستدلال على جواز التسري بالأمة الكتابية و قد خرجوا على القول بجواز ذلك هل عليه تخييرها بين أن تسلم فيمسكها أم تقيم على دينها فيفارقها؟ فيه وجهان حكاهما الماورديّ أحدهما: عليه تخييرها لتصبح من أزواجه في الآخرة، و الثاني ليس ذلك عليه لأنه لما خير ريحانة و قد عرض عليها الإسلام فأقام على الاستمتاع بها.
[ ()] أزواجه، يفخرن عليّ يقلن: يا بنت اليهوديّ و
كنت أرى رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم) يلطف بي و يكرمني، فدخل عليّ يوما و أنا أبكي فقال: مالك؟ فقلت: أزواجك يفخرن عليّ و يقلن: يا بنت اليهوديّ.
قالت: فرأيت رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم) قد غضب ثم قال: إذا قالوا لك أو فاخروك فقولي: أبي هارون و عمي موسى. (مغازي الواقدي): 2/ 674- 675، باب غزوة خيبر مختصرا.