responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إمتاع الأسماع بما للنبي من الأحوال و الأموال و الحفدة و المتاع نویسنده : المقريزي، تقي الدين    جلد : 13  صفحه : 124

و خرّج البخاريّ في كتاب الأشربة في باب الشرب من قدح النبي (صلّى اللَّه عليه و سلّم) و آنيته، من حديث أبي حازم عن سهل بن سعد قال: ذكر لرسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم) امرأة من العرب فأمر أبا أسيد أن يرسل إليها، فأرسل إليها فقدمت، فأنزلت في أجم بني ساعدة فخرج رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم) حتى جاءها فدخل عليها فإذا امرأة منكسة رأسها فلما كلمها رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم) قالت: أعوذ باللَّه منك، فقال: قد أعذتك مني،

فقالوا لها: أ تدرين من هذا؟ فقالت: لا فقالوا: هذا رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم) جاءك ليخطبك فقالت: كنت أنا أشقى من ذلك. قال سهيل: فأقبل رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم) يومئذ حتى جلس في سقيفة بني ساعدة هو و أصحابه، ثم قال: اسقنا يا سهل، فأخرجت لهم هذا القدح فأسقيتهم فيه، قال أبو حازم: فأخرج لنا سهل ذلك القدح فشربنا فيه [1]، قال: ثم استوهبه بعد ذلك عمر بن عبد العزيز فوهبه له [2].

و خرّجه مسلم و هذه سياقته [3].


[ ()] كندية إلا أخت بني الجون فملكها. فلما قدمت المدينة نظر إليها فطلقها و لم يبن بها. فقوله:

فطلقها، يحتمل أن يكون باللفظ المذكور قبل، و يحتمل أن يكون واجهها بلفظ الطلاق، و لعل هذا هو السرّ في إيراد الترجمة بلفظ الاستفهام دون بت الحكم. و اعترض بعضهم بأنه لم يتزوجها إذ لم يجر ذكر صورة العقد، و امتنعت أن تهب له نفسها فكيف يطلقها؟.

و الجواب أنه (صلّى اللَّه عليه و سلّم) كان له أن يزوج من نفسه بغير إذن المرأة و بغير إذن وليها، فكان مجرد إرساله إليها، و إحضارها، و رغبته فيها كان كافيا في ذلك، و يكون‌

قوله (صلّى اللَّه عليه و سلّم)‌ «هبي لي نفسك»

تطييبا لخاطرها، و استمالة لقلبها، و يؤيده قوله في رواية لابن سعد: «أنه اتفق مع أبيها على مقدار صداقها، و أن أباها قال له: إنها رغبت فيك و خطبت إليك».

و في الحديث أن من قال لأمرأته: الحقي بأهلك و أراد الطلاق طلقت، فإن لم يرد الطلاق لم تطلق، على ما وقع‌

في حديث كعب بن مالك الطويل في قصة توبته‌ «أن النبي (صلّى اللَّه عليه و سلّم) لما أرسل إليه أن يعتزل امرأته قال لها: الحقي بأهلك فكوني حتى يقضي اللَّه هذا الأمر». (فتح الباري) مختصرا.

[1] كذا في (الأصل) و في (صحيح البخاريّ): «فأخرجت لهم هذا القدح فأسقيتهم فيه. فأخرج لنا سهل ذلك القدح فشربنا منه».

نام کتاب : إمتاع الأسماع بما للنبي من الأحوال و الأموال و الحفدة و المتاع نویسنده : المقريزي، تقي الدين    جلد : 13  صفحه : 124
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست