responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إمتاع الأسماع بما للنبي من الأحوال و الأموال و الحفدة و المتاع نویسنده : المقريزي، تقي الدين    جلد : 13  صفحه : 123

[ ()] قوله: «فأهوى بيده» أي أمالها إليها. و وقع في رواية ابن سعد: «فأهوى إليها ليقبلها، و كان إذا اختلى النساء أقعى و قبّل» و في رواية لابن سعد: «فدخل عليها داخل من النساء و كانت من أجمل النساء فقالت: إنك من الملوك، فإن كنت تريدين أن تحظي عند رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم) فإذا جاءك فاستعيذي منه»، و وقع عنده عن هشام بن محمد عن عبد الرحمن بن الغسيل بإسناد حديث الباب: «أن عائشة و حفصة دخلتا عليها أول ما قدمت فمشطتاها و خضبتاها، و قالت لها إحداهما: إن النبي (صلّى اللَّه عليه و سلّم) يعجبه من المرأة إذا دخل عليها أن تقول: أعوذ باللَّه منك».

قوله (صلّى اللَّه عليه و سلّم): «قد عذت بمعاذ»

هو بفتح الميم ما يستعاذ به، أو اسم مكان العوذ، و التنوين فيه للتعظيم. و في رواية ابن سعد: «فقال بمكة على وجهه و

قال: عذت معاذا ثلاث مرات‌

» و

في أخرى له: «فقال: أمن عائذ اللَّه».

قوله (صلّى اللَّه عليه و سلّم): «يا أبا أسيد اكسها رازقين»

براء ثم زاي ثم قاف بالتثنية صفة موصوف محذوف للعلم به. و الرازقية ثياب من كتان بيض طوال. قاله أبو عبيدة و قال غيره: يكون في داخل بياضها زرقه، و الرازقي الصفيق. قال ابن التين: متعها بذلك إما وجوبا و إما تفضلا.

قوله (صلّى اللَّه عليه و سلّم): «و ألحقها بأهلها»

قال ابن بطال: ليس في هذا أنه (صلّى اللَّه عليه و سلّم) واجهها بالطلاق، و تعقبه ابن المنير بأن ذلك ثبت في حديث عائشة [أول أحاديث الباب‌]، فيحمل على أنه (صلّى اللَّه عليه و سلّم) قال لها:

الحقي بأهلك،

ثم‌

لما خرج إلى أبي أسيد قال له: ألحقها بأهلها،

فلا منافاة، فالأول قصد بالطلاق، و الثاني أراد به حقيقة اللفظ، و هو أن يعيدها إلى أهلها، لأن أبا أسيد هو الّذي كان أحضرها كما ذكرناه.

و وقع في رواية لابن سعد، عن أبي أسيد قال: «فأمرني فرددتها إلى قومها» و في أخرى له: «فلما وصلت بها تصايحوا و قالوا: إنك لغير مباركة، فما دهاك؟ قالت: خدعت. قال:

فتوفيت في خلافة عثمان». قال: «و حدثني هشام بن محمد عن أبي خيثمة زهير بن معاوية أنها ماتت كمدا «ثم روى بسند فيه الكلبيّ» أن المهاجر بن أبي أمية تزوجها، فأراد عمر- رضي اللَّه تبارك و تعالى عنه- معاقبتها، فقالت: ما ضرب عليّ الحجاب، و لا سميت أم المؤمنين. فكفّ عنها».

و عن الواقديّ: سمعت من يقول: إن عكرمة بن أبي جهل خلف عليها، قال: و ليس ذلك بثبت. و لعل ابن بطال أراد أنه لم يواجهها بلفظ الطلاق. و قد أخرج ابن سعد من طريق هشام بن عروة عن أبيه أن الوليد بن عبد الملك إليه يسأله، فكتب إليه: ما تزوج النبي (صلّى اللَّه عليه و سلّم)

نام کتاب : إمتاع الأسماع بما للنبي من الأحوال و الأموال و الحفدة و المتاع نویسنده : المقريزي، تقي الدين    جلد : 13  صفحه : 123
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست