responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إمتاع الأسماع بما للنبي من الأحوال و الأموال و الحفدة و المتاع نویسنده : المقريزي، تقي الدين    جلد : 12  صفحه : 54

و أما ثبات جرير البجلي [1] على الخيل بدعاء الرسول (صلّى اللَّه عليه و سلّم) له بعد أن كان لا يثبت عليها


[1] هو جرير بن عبد اللَّه، و هو الشليل بن مالك بن نصر- أو نضر- بن ثعلبة بن جشم بن عويف بن خزيمة بن حرب بن علي- أو عدي- بن مالك بن سعد بن نذير بن قسر، و هو مالك ابن عبقر بن أنمار بن إراش بن عمرو بن الغوث البجلي. يكنى أبا عمرو. و قيل: أبا عبد اللَّه، و اختلف في بجيلة، فقيل: ما ذكرنا، و قيل: إنهم من ولد أنمار بن نزار على ما ذكرناه في كتاب (القبائل)، و لم يختلفوا أن بجيلة أمهم نسبوا إليها، و هي بجيلة بنت صعب بن علي بن سعد العشيرة.

قال ابن إسحاق: جرير بن عبد اللَّه البجلي سيد قبيلته، يعنى بجيلة. قال: و بجيلة هو ابن أنمار بن نزار بن معد بن عدنان، و قال مصعب: أنمار بن نزار بن معد بن عدنان، منهم بجيلة.

و قال أبو عمر (رحمه اللَّه): كان إسلامه في العام الّذي توفى فيه رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم) و قال جرير:

أسلمت قبل موت رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم) بأربعين يوما. و روى شعبة و هشيم عن إسماعيل بن أبى خالد، عن قيس بن أبي حازم، عن جرير بن عبد اللَّه البجلي، قال: ما حجبنى رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم) منذ أسلمت، و لا رآني قط إلا ضحك و تبسم.

و قال فيه رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم) حين اقبل وافدا عليه: يطلع عليكم خير ذي يمن، كأن على وجهه مسحة ملك، فطلع جرير، و بعثه رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم) إلى ذي كلاع و ذي رعين باليمن.

و فيه فيما روى، قال رسول اللَّه، (صلّى اللَّه عليه و سلّم): إذا أتاكم كريم قوم فأكرموه،

و روى أنه قال ذلك في صفوان بن أمية الجمحيّ. و في جرير قال الشاعر:

لو لا جرير هلكت بجيلة* * * نعم الفتى و بئس القبيلة

فقال عمر بن الخطاب رضي اللَّه تبارك و تعالى عنه: ما مدح من هجى قومه، و كان عمر رضي اللَّه تبارك و تعالى عنه يقول: جرير بن عبد اللَّه يوسف هذه الأمة- يعنى في حسنه- و هو الّذي قال لعمر رضي اللَّه تبارك و تعالى عنه حين وجد في مجلسه رائحة من بعض جلسائه، فقال عمر: عزمت على صاحب هذه الرائحة إلا قام فتوضأ، فقال جرير بن عبد اللَّه:

علينا كلنا يا أمير المؤمنين فاعزم، قال: عليكم كلكم عزمت، ثم قال: يا جرير، ما زلت سيدا في الجاهلية و الإسلام. و نزل جرير الكوفة و سكنها، و كان له بها دارا، ثم تحول إلى قرقيسياء، و مات بها سنة أربع و خمسين. و قد قيل: إن جريرا توفى سنة إحدى و خمسين. و قيل مات بالسراة في ولاية الضحاك بن قيس على الكوفة لمعاوية.

نام کتاب : إمتاع الأسماع بما للنبي من الأحوال و الأموال و الحفدة و المتاع نویسنده : المقريزي، تقي الدين    جلد : 12  صفحه : 54
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست