نام کتاب : إمتاع الأسماع بما للنبي من الأحوال و الأموال و الحفدة و المتاع نویسنده : المقريزي، تقي الدين جلد : 12 صفحه : 55
فخرج النسائيّ من حديث سفيان، عن إسماعيل، عن قيس عن جرير قال:
قال لي رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم): ألا تكفني ذا الخلصة؟ فقلت: يا رسول اللَّه إني لا أثبت على الخيل فصكّ في صدري فقال: اللَّهمّ ثبته و اجعله هاديا مهديا فخرجت في خمسين راكبا من قومي، فأتيناها، فأحرقناها.
و خرج الطبراني من حديث أبي أسامة عن إسماعيل بن أبي خالد، عن قيس بن أبي حازم، عن جرير قال: كنت لا أثبت على الخيل، فذكرت ذلك
[ ()] أخبرنا عبد اللَّه بن محمد، حدثنا حمزة، حدثنا أحمد بن شعيب، حدثنا محمد بن منصور، حدثنا سفيان عن إسماعيل عن قيس عن جرير قال: قال رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم): ألا تكفيني ذا الخلصة- [ذو الخلصة- محرك-: بيت كان يدعى الكعبة اليمانية لخثعم، و كان فيه صنم اسمه الخلصة]- فقلت: يا رسول اللَّه، إني رجل لا أثبت على الخيل، فصك في صدري، فقال: اللَّهمّ ثبته، و اجعله هاديا مهديا. فخرجت في خمسين من قومي، فأتيناها فأحرقناها.
و بعث رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم) جرير بن عبد اللَّه إلى ذي الكلاع و ذي ظليم باليمن، و قدم جرير بن عبد اللَّه على عمر بن الخطاب من عند سعد بن أبي وقاص، فقال له: كيف تركت سعدا في ولايته؟
فقال: ولايته؟ أكرم الناس مقدرة، و أحسنهم معذرة، هو لهم كالأم البرة، يجمع لهم كما تجمع الذرة، مع أنه ميمون الأثر، مرزوق الظفر، أشد الناس عند البأس، و أحب قريش إلى الناس.
قال: فأخبرني عن حال الناس، قال: هم كسهام الجعبة، منها القائم الرائش، و منها العضل الطائش، و ابن أبي وقاص ثقافها يغمز عضلها، و يقيم ميلها، و اللَّه أعلم بالسرائر يا عمر.
قال أخبرني عن إسلامهم، قال: يقيمون الصلاة لأوقاتها، و يؤتون الطاعة لولاتها. فقال عمر: الحمد للَّه إذا كانت الصلاة أوتيت و الزكاة، و إذا كانت الطاعة كانت الجماعة.
و جرير القائل: الخرس خير من الخلابة، و البكم خير من البذاء. و كان جرير رسول على رضي اللَّه تبارك و تعالى عنه إلى معاوية، فحبسه مدة طويلة، ثم رده برق مطبوع غير مكتوب، و بعث معه من يخبره بمنابذته له في خبر طويل مشهور.
روى عنه أنس بن مالك، و قيس بن أبى حازم، و همام بن الحارث، و الشعبي و بنوه عبيد اللَّه، و المنذر، و إبراهيم. (الاستيعاب): 1/ 236- 240، ترجمة رقم (322)، (الإصابة):
1/ 475- 476، ترجمة رقم (1138).
نام کتاب : إمتاع الأسماع بما للنبي من الأحوال و الأموال و الحفدة و المتاع نویسنده : المقريزي، تقي الدين جلد : 12 صفحه : 55