responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إمتاع الأسماع بما للنبي من الأحوال و الأموال و الحفدة و المتاع نویسنده : المقريزي، تقي الدين    جلد : 11  صفحه : 371

فخرّج أبو نعيم [1] من حديث إسماعيل بن عبد اللَّه بن خالد الرقي قال:

حدثنا يعلى بن الأشهل قال: سمعت النابغة- نابغة بني جعدة- يقول‌: أنشدت رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم) هذا الشعر فأعجبه و هو:

بلغنا السماء مجدنا و ثراءنا* * * و إنا لنرجو فوق ذلك مظهرا

فقال لي: أين المظهر يا أبا ليلى؟ قلت: إلى الجنة، قال:- إن شاء اللَّه تعالى- فلما أنشدته:


[ ()]

أتاك أبو ليل تجوب به الدجى* * * دجى الليل جواب الفلاة عرمرم‌

لجبر منه جانبا دعدعت به* * * صروف الليالي و الزمان المصمم‌

فقال ابن الزبير: هون عليك يا أبا ليلى فإن الشعر أيسر و سائلك عندنا، لك في مال اللَّه حقان: لرؤيتك رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم) و حق لشركتك أهل الإسلام في فيئهم، ثم أخذ بيده، فدخل به دار النعم، و أعطاه‌

فجعل النابغة يستعجل و يأكل الحب صرفا، فقال ابن الزبير: ويح أبي ليلى لقد بلغ به الجهد

، فقال النابغة: أشهد لسمعت رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم) يقول: ما وليت فعدلت، و استرحمت فرحمت، و حدثت فصدقت، و وعدت خيرا فأنجزت، فأنا و النبيون فراط التابعين،

[يريد أنهم يتقدمون الأمم إلى الجنة، و هم على إثره متدافعين و مزدحمين‌]، و قد وقع لنا عاليا جدا من حديث ابن الزبير موافقة: قرأت على فاطمة بنت محمد بن المنجي بدمشق، عن سليمان بن حمزة، أنبأنا محمود بن إبراهيم في كتابه، أنبأنا مسعود بن الحسن، أنبأنا أبو بكر السمسار، أنبأنا أبو إسحاق بن خرشة، أنبأنا ابو الحسن المخزومي، حدثنا الزبير بن بكار، به بتمامه، و أخرجه ابن جرير في (تاريخه)، عن ابن أبي خثيمة، و أخرجه أبو الفرج الأصبهاني في (الأغاني) عن ابن جرير. و أخرجه ابن أبي عمر في (مسندة)، عن هارون. و أخرجه ابن السكن، عن محمد بن إبراهيم الأنماطي، و الطبراني في (الصغير)، عن حسين بن الفهم، و أبو الفرج الأصبهاني، عن حرمي بن العلاء، ثلاثتهم عن الزبير، فوقع لنا بدلا عاليا.

و أخرج أبو نعيم عن الطبراني طرفا منه (الإصابة): 6/ 391- 398، ترجمة رقم (8645)، (الاستيعاب): 4/ 1514- 1522، ترجمة رقم (2648)، (الشعر و الشعراء): 177- 181، (المؤتلف و المختلف للدارقطنيّ): 4/ 1957، 2168.

[1] (دلائل أبي نعيم): 458- 459، دعاؤه (صلّى اللَّه عليه و سلّم) لعمرو بن أخطب و النابغة الجعديّ، حديث رقم (385)، و ما بين الحاصرتين زيادة للسياق منه.

نام کتاب : إمتاع الأسماع بما للنبي من الأحوال و الأموال و الحفدة و المتاع نویسنده : المقريزي، تقي الدين    جلد : 11  صفحه : 371
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست