نام کتاب : إمتاع الأسماع بما للنبي من الأحوال و الأموال و الحفدة و المتاع نویسنده : المقريزي، تقي الدين جلد : 11 صفحه : 372
و لا خير في حلم إذا لم يكن له* * * بوادر تحمي صفوه أن يكدرا
و لا خير في جهل إذا لم يكن له* * * حكيم إذا ما أورد الأمر أصدرا
فقال النبي (صلّى اللَّه عليه و سلّم): أجدت لا يفضض اللَّه فاك، قال يعلي: فلقد رأيته و قد أتى عليه نيفا و مائة سنة و ما ذهب له سن.
قال كاتبه: فذكر ابن عبد البر أنه اختلف في اسم النابغة هذا، فقيل قيس ابن عبد اللَّه، و قيل حبان بن قيس بن عبد اللَّه بن عمر بن عبس بن ربيعة بن جعدة بن كعب بن ربيعة بن عامر بن صعصعة، و قيل اسمه حبان بن قيس عبد اللَّه بن وحوح بن عبس بن ربيعة بن جعدة، و إنما قيل له النابغة لأنه قال الشعر، ثم تركه نحو ثلاثين سنة، ثم سعى فيه بعد فقال، فسمى النابغة. قال ابن قتيبة: عمره مائتين و عشرين سنة، و قيل: أقل من ذلك.
قال أبو عمر: وفد على النبي (صلّى اللَّه عليه و سلّم) مسلما و أنشده، فدعا له (صلّى اللَّه عليه و سلّم) و
ذكر أبو عمر من حديث قاسم بن أصبغ قال: حدثنا الحارث بن أبي أسامة حدثنا العباس ابن الفضل، حدثنا محمد بن عبد اللَّه التميمي، قال: حدثنا الحسن بن عبيد اللَّه، قال: حدثني من سمع النابغة الجعديّ يقول: رأيت رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم)، فأنشدته قولي:
و إنا لقوم ما تعود خيلنا* * * إذا ما التقينا أن تحيد و تنفرا
و ننكر يوم الروع ألوان خيلنا* * * من الطعن حتى يحسب الجون أشقرا
و ليس بمعروف لنا أن نردها* * * صحاحا و لا مستنكر أن تعقرا
بلغنا السماء مجدنا و ثناءنا* * * و إنا لنرجو فوق ذلك مظهرا
فقال النبي (صلّى اللَّه عليه و سلّم): إلى أين يا أبا ليلى؟ قال: فقلت: إلى الجنة، قال: نعم إن شاء اللَّه، فلما أنشدته:
و لا خير في حلم إذا لم يكن له* * * بوادر تحمي صفوه أن يكدرا
و لا خير في جهل إذا لم يكن له* * * حكيم إذا ما أورد الأمر أصدرا
فقال رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم): لا يفضض اللَّه فاك، قال: و كان من أحسن الناس ثغرا، كان إذا سقطت له سن نبتت.
نام کتاب : إمتاع الأسماع بما للنبي من الأحوال و الأموال و الحفدة و المتاع نویسنده : المقريزي، تقي الدين جلد : 11 صفحه : 372