نام کتاب : إمتاع الأسماع بما للنبي من الأحوال و الأموال و الحفدة و المتاع نویسنده : المقريزي، تقي الدين جلد : 11 صفحه : 222
و خرجه أبو داود [1] من حديث يزيد بن هارون، عن سفيان بن حسين، عن الزهري، عن سنان، عن ابن عباس- رضي اللَّه تبارك و تعالى عنه- أن الأقرع بن حابس سأل النبي (صلّى اللَّه عليه و سلّم) فقال: يا رسول اللَّه الحج في كل سنه أو مرة واحدة؟ قال: بل مرة واحدة، فمن زاد فتطوع، قال أبو داود: و هو أبو سنان الدؤلي، كذا قال عبد الجليل بن حميد و سليمان بن كثير جميعا، عن الزهري، و قال عقيل: عن سنان.
و أما القضية الثانية:
فقال أبو عمر يوسف بن عبد اللَّه بن عبد البر: قتيلة بنت النضر بن الحارث بن علقمة بن كلدة بن عبد مناف بن عبد الدار بن قصي، قتل رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم) أباها يوم بدر صبرا، قال الواقدي: أسلمت قتيلة يوم الفتح، قال ابن عبد البر: كانت شاعرة محسنة، و لما انصرف رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم) من بدر كتبت إليه في أبيها، و ذلك قبل إسلامها [2].
يا راكبا إن الأثيل مظنة
الأبيات. فلما بلغ رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم) ذلك بكى، حتى اخضلت بالدموع لحيته، و
قال: لو بلغني شعرها هذا قبل أن أقتله لعفوت عنه، ذكر هذا الخبر عن عبد اللَّه بن إدريس في حديثه، و ذكره الزبير بن بكار، و قال: فرق رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم) حتى دمعت عيناه، و قال لأبي بكر- رضي اللَّه تبارك و تعالى عنه: لو كنت سمعت شعرها ما قتلت أباها،
قال الزبير: و سمعت بعض أهل العلم يغمز أبياتها هذه، و يقول: أنها مصنوعة [3]، و اللَّه- تعالى- اعلم.
[1] (سنن أبي داود): 2/ 344- 345، كتاب المناسك، باب (1) فرض الحج، حديث رقم (1721).