responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إمتاع الأسماع بما للنبي من الأحوال و الأموال و الحفدة و المتاع نویسنده : المقريزي، تقي الدين    جلد : 11  صفحه : 162

من القولين لو لا أنكم تدعونه أي شي‌ء لعبأ بكم لو لا عبادتكم إياه، سيكون المصدر مضافا إلى الفاصل. و قال تعالى: ادْعُوا رَبَّكُمْ تَضَرُّعاً وَ خُفْيَةً إِنَّهُ لا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ* وَ لا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ بَعْدَ إِصْلاحِها وَ ادْعُوهُ خَوْفاً وَ طَمَعاً [1].

و قال تعالى- إخبارا عن أنبيائه و رسله: إِنَّهُمْ كانُوا يُسارِعُونَ فِي الْخَيْراتِ وَ يَدْعُونَنا رَغَباً وَ رَهَباً [2]، و هذه الطريقة أحسن من الطريقة الأولى، و هذه دعوى الخلاف في مسمى الدعاء، و بهذا تزول الإشكالات الواردة على اسم الصلاة الشرعية، هل هو منقول عن موضعه في اللغة فيكون حقيقة في شرعته أو مجازا شرعيا؟ فعلى هذا تكون الصلاة باقية على مسماها في اللغة، و هو الدعاء، و الدعاء دعاء عبادة، و دعاء مسألة، و المصلى من حين تكبيره إلى سلامه بين دعاء العبادة و دعاء المسألة فهو في صلاته حقيقة لا مجازا، و لا منقولة، لكن خصّ اسم الصلاة بهذه العبادة المخصوصة كسائر الألفاظ التي يخصها أهل اللغة و يخصها أهل العرف ببعض مسماها كالرأس و نحوها، فهذا غايته من تخصيص اللفظ و قصره على بعض موضوعة، و هذا لا يوجب نقلا و لا خروجا عن موضوعة الأصلي، و هذه هي الصلاة من الآدميّ،

و أما صلاة اللَّه- جل جلاله- على عبده فنوعان:

عامة و خاصة.

[فالصلاة] العامة:

صلاته- سبحانه- على جميع المؤمنين، قال تعالى: هُوَ الَّذِي يُصَلِّي عَلَيْكُمْ وَ مَلائِكَتُهُ‌ [3]، و منه دعاء النبي (صلّى اللَّه عليه و سلّم) لآحاد المؤمنين‌

كقوله‌: اللَّهمّ صل على آل أبى أوفى،

و قوله‌ للمرأة: صلى اللَّه عليك و على زوجك.


[1] الأعراف: 55- 56.

[2] الأنبياء: 90.

[3] الأحزاب: 43.

نام کتاب : إمتاع الأسماع بما للنبي من الأحوال و الأموال و الحفدة و المتاع نویسنده : المقريزي، تقي الدين    جلد : 11  صفحه : 162
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست