responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إمتاع الأسماع بما للنبي من الأحوال و الأموال و الحفدة و المتاع نویسنده : المقريزي، تقي الدين    جلد : 11  صفحه : 161

خاتمة فيها بيان و إرشاد لمعنى الصلاة على النبي (صلّى اللَّه عليه و سلّم)

اعلم أن أصل لفظة الصلاة في اللغة يرجع إلى معنيين:

أحدهما: الدعاء و التبرك.

و الثاني: العبادة.

فالأول: كقول اللَّه تعالى: خُذْ مِنْ أَمْوالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَ تُزَكِّيهِمْ بِها وَ صَلِّ عَلَيْهِمْ إِنَّ صَلاتَكَ سَكَنٌ لَهُمْ‌ [1].

و قوله تعالى: وَ لا تُصَلِّ عَلى‌ أَحَدٍ مِنْهُمْ ماتَ أَبَداً وَ لا تَقُمْ عَلى‌ قَبْرِهِ‌ [2]، و

قول رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم): إذا دعي أحدكم إلى طعام فليجب، فإن كان صائما فليصل، قيل: فليدع بالبركة، و قيل: يصلى عنده بدل أكله،

و قيل:

الصلاة لغة معناها الدعاء، و الدعاء نوعان: دعاء عبادة، و دعاء مسألة.

فالعابد داع، كما أن السائل داع، و بهما فسر، قوله- تعالى: وَ قالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ‌ [3]، قيل: أطيعوني أثبكم و قيل: ادعوني سلوني أعطكم، و بهما فسر قوله- تعالى: وَ إِذا سَأَلَكَ عِبادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذا دَعانِ‌ [4]، و الصواب أن الدعاء يعم النوعين، و هو لفظ متواطئ لا اشتراك فيه، فمن استعماله في دعاء العبادة قوله- تعالى: قُلِ ادْعُوا الَّذِينَ زَعَمْتُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ لا يَمْلِكُونَ مِثْقالَ ذَرَّةٍ فِي السَّماواتِ وَ لا فِي الْأَرْضِ‌ [5]، و قوله- تعالى: وَ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِهِ آلِهَةً لا يَخْلُقُونَ شَيْئاً وَ هُمْ يُخْلَقُونَ‌ [6] و قوله- تعالى: ما يَعْبَؤُا بِكُمْ رَبِّي لَوْ لا دُعاؤُكُمْ‌ [7]، و الصحيح‌


[1] التوبة: 103.

[2] التوبة: 84.

[3] غافر: 60.

[4] البقرة: 186.

[5] سبأ: 22.

[6] الفرقان: 3.

[7] الفرقان: 77.

نام کتاب : إمتاع الأسماع بما للنبي من الأحوال و الأموال و الحفدة و المتاع نویسنده : المقريزي، تقي الدين    جلد : 11  صفحه : 161
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست