responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : انوار الأصول - ط مدرسة الامام اميرالمؤمنين نویسنده : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    جلد : 2  صفحه : 522

النصوص الواردة عنهم ( ع ) و لارجاعهم شيعتهم الى الاصول العملية فى موارد فقدان النص .

اذا عرفت هذا فنقول : يدل على بطلان القياس اولا ما مر من ادلة عدم حجية الظن و لا حاجة الى تكرارها .

و ثانيا : الروايات الكثيرة البالغة حد التواتر الواردة فى الباب السادس من ابواب صفات القاضى و غيرها ( مضافا الى ما سيأتى مما وردت من طرق العامة ) و هى اكثر من عشرين حديثا ( ح 2 , 4 , 10 , 11 , 15 , 18 , 20 , 22 , 23 , 24 , 25 , 26 , 27 , 28 , 33 , 36 , 37 , 39 , 40 , 43 , 45 ) .

و هذه الروايات تنقسم الى طوائف مختلفة بمقتضى السنتها المتفاوتة ففى طائفة منها[ ( ان اول من قاس ابليس]( فيبين الامام ( ع ) فيها علة قياس ابليس , و قد ورد فى مرفوعة عيسى بن عبدالله القرشى قال دخل ابوحنيفه علىابى عبدالله ( ع ) فقال له : يا ابا حنيفه بلغنى انك تقس ؟ قال نعم انا اقيس قال لا تقس فان اول من قاس ابليس حين قال[ : ( خلقتنى من نار و خلقته من طين]( . [1]

فقد اعترض ابليس على الله تعالى بان ملاك وجوب السجدة على آدم موجود فيه بطريق اولى فقد توهم باستنباطه الفاسد و قياسه الكاسد ان اصله و هو النار اشرف من اصل آدم و هو الطين بل الحمأ المسنون و لم يتوجه الى الروح الالهى الذى نفخه الله فى آدم .

و فى طائفة اخرى منها تذكر مصاديق من احكام الله التى تنفى القياس و تبطله و من جملتها ما رواه ابن شرمة قال دخلت انا و ابوحنيفه على جعفر بن محمد ( ع ) فقال لابى حنيفه اتق الله و لا تقس فى الدين برأيك فان اول من قاس ابليس ( الى ان قال ) : ويحك ايهما اعظم قتل النفس او الزنا قال : قتل النفس قال : فان الله عزوجل قد قبل فى قتل النفس شاهدين و لم يقبل فى الزنا الا اربعة , ثم ايهما اعظم ؟ الصلاة ام الصوم ؟ قال : الصلاة , قال : فما بال الحائض تقضى الصيام و لا تقضى الصلاة ؟ فكيف


[1]ح 24 .

نام کتاب : انوار الأصول - ط مدرسة الامام اميرالمؤمنين نویسنده : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    جلد : 2  صفحه : 522
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست