responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : انوار الأصول - ط مدرسة الامام اميرالمؤمنين نویسنده : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    جلد : 2  صفحه : 452

مر فى الوجه الاول من دلالة كلمة[ ( لعل]( على معنى الطلب .

الثانى : ان الظاهر من الاية هو حجية قول المجتهد بالنسبة الى مقلديه لان التفقه و الانذار بما تفقه من وظيفة المجتهد لا الناقل للرواية لان وظيفة الناقل النقل و الاخبار لاتعيين تكليف المخبربه فلا ربط للاية بحجية خبر الواحد الذى هو محل الكلام .

ان قلت : كيف , مع انه لم يكن للفقه و الاجتهاد بالمعنى المصطلح فى عصر الائمة عين و لا اثر ؟

قلنا : لا اشكال فى وجود هذا المعنى فى ذلك الزمان على حده البسيط و فى دائرة تخصيص العام و تقييد المطلق و تقديم النص على الظاهر و شبه ذلك , الانصافان مفاد الاية ليس على حد الاجتهاد المصطلح و لا على حد البيان الساذج للخبر , بل المستفاد منها عرفا كون الناقلين للاخبار من قبيل ناقلى فتاوى المجتهدين و المنصوبين من قبلهم لنقل المسائل العملية و توضيحها لمقلديهم فى يومنا هذا , و لا اشكال فى قابليتهم للانذار و لا اشكال ايضا فى تحقق الانذار بتوسطهم اى يتحقق الانذار بمجرد نقل الرواة عن الائمة ( ع ) و لا يشترط فيه التفقه بالمعنى المصطلح كما لا يشترط فى وجوب الامر بالمعروف و النهى عن المنكر بلا ريب .

الثالث : ان المأخوذ فى التفقه و الانذار فى الاية عنوان الطائفة و هى عبارة عن الجماعة , و اخبار الجماعة يوجب العلم فتكون الاية خارجة عن محل البحث .

و الجواب عنه واضح لان المقصود من الطائفة هو معناها الحقيقى نظير المراد فى قوله تعالى :فاسئلوا اهل الذكر﴾و فى قولك[ : ( سل العلماء ما جهلت]( و قولك[ : ( راجع الاطباء فى مرضك]( و قوله تعالى[ : ( و لا تطيعوا امر المسرفين]( و قوله تعالى[ : ( ولا تركنوا الى الذين ظلموا]( و نظيرها مما لا شك فى ان المخاطب فيه كل واحد واحد من الافراد و المصاديق مستقلا لا الجماعة بما هى جماعة .

الرابع : ان الاية ناظرة الى اصول الدين و تحصيل المعارف الدينية بقرينة الروايات التى وردت فى ذيلها الدالة على وظيفة المؤمنين فى تعيين الامام اللاحق

نام کتاب : انوار الأصول - ط مدرسة الامام اميرالمؤمنين نویسنده : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    جلد : 2  صفحه : 452
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست