نام کتاب : انوار الأصول - ط مدرسة الامام اميرالمؤمنين نویسنده : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر جلد : 2 صفحه : 422
العرب[ : ( الشهرة ظهور الشىء فى شنعة حتى
يشهره الناس]( .
و فى مفردات الراغب[ : ( شهر فلان و اشتهر
يقال فى الخير و الشر]( و فى الصحاح ( نقلا من لسان العرب[ : ( ( الشهرة وضوح
الامر]( .
و فى مجمع البحرين[ : ( الشهرة ظهور الشىء
فى شنعة حتى شهره الناس]( .
اذن فيكون معنى قول الامام فى الروايتين[ :
( خذ بما صار واضحا عند اصحابك ]( و لا اشكال فى ان هذا المعنى من الشهرة او ان
هذه الدرجة من الشهرة تصل الى مرتبة القطع العرفى العادى فليس المراد من عدم الريب
عدم الريب بالنسبةالى ما يقابله , بل عدم الريب مطلقا , و اذن لايصح الاستدلال
بهما فى محل البحث , لان المفروض ان محل النزاع هو الشهرة فى الاصطلاح اى الشهرة
الفتوائية التى توجب الظن بقول المعصوم ( ع ) .
هذا كله بالنسبة الى الدليل الثانى لحجية
الشهرة .
اما الدليل الثالث : فهو ما نقله المحقق
النائينى ( ره ) و هو الاستدلال بذيل آية النبأ من التعليل بقوله تعالى[ : ( ان
تصيبوا قوما بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين]( بتقريب ان المراد من الجهالة
السفاهة و الاعتماد على ما لاينبغى الاعتماد عليه , و معلوم ان العمل بالشهرة و
الاعتماد عليها ليس من السفاهة و فعل ما لاينبغى . [1]
و فيه : ان غاية ما يقتضيه هذا التعليل هو
عدم حجية كل ما فيه جهالة و سفاهة , و هذا لايقتضى حجية كل ما ليس فيه جهالة و
سفاهة اذ ليس له مفهوم حتى يتمسك به , الا ترى ان قوله[ ( لاتأكل الرمان لانه
حامض]( لا يدل على جواز اكل كل ما ليس بحامض .
و الانصاف ان هذا الدليل لشدة و هنه مما
لايليق بالذكر .
هذا كله بالنسبة الى القول بحجية الشهرة
مطلقا , و اما القول بالتفصيل بين
[1]فوائد
الاصول , ج 3 , طبع جماعة المدرسين , ص 155 .
نام کتاب : انوار الأصول - ط مدرسة الامام اميرالمؤمنين نویسنده : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر جلد : 2 صفحه : 422