responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : انوار الأصول - ط مدرسة الامام اميرالمؤمنين نویسنده : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    جلد : 2  صفحه : 421

بقول مطلق بل لابد من ان يكون المراد منه عدم الريب بالاضافة الى ما يقابله , و هذا يوجب خروج التعليل عن كونه كبرى كلية لانه يعتبر فى الكبرى الكلية صحة التكليف بها ابتداء بلا ضم المورد اليها كما فى قوله[ ( الخمر حرام لانه مسكر]( فانه يصح ان يقال : لاتشرب المسكر بلا ضم الخمر اليه , و التعليل الوارد فىالمقبولة لاينطبق على ذلك لانه لايصح ان يقال[ : ( يجب الاخذ بكل ما لاريب فيه بالاضافة الى ما يقابله]( والا لزم الاخذ بكل راجح بالنسبة الى غيره و باقوىالشهرتين و بالظن المطلق و غير ذلك من التوالى الفاسدة التى لايمكن الالتزام بها فالتعليل اجنبى عن ان يكون من الكبرى الكلية التى يصح التعدى عن مورده]( . [1]

و حاصل كلامه : ان نفى الريب هيهنا ليس المراد به نفى الريب بقول مطلق لوجود الريب قطعا والا لم يكن موردا للسؤال , بل المراد به نفى الريب بالنسبة الى ما يقابله من الخبر الشاذ النادر , و مثل هذا المعنى ليس قابلا لان يكون علة سارية لوجوب الاخذ فى جميع الموارد , للقطع بعدم حجية بعض ما يكون الريب فيه اقل بالنسبة الى ما يقابله ( كاختلاف مراتب الكذاب فى الكذب ) .

و اجاب عنه بعض الاعاظم[ : ( ان الكبرى ليست مجرد كون الشىء مسلوبا عندالريب بالاضافة الى غيره حتى يتوهم سعة نطاق الكبرى بل الكبرى كون الشىء مما لاريب فيه بقول مطلق عرفا بحيث يعد طرف الاخر شاذا نادرا لايعبأ به عند العقلاء و هذا غير موجود فى الموارد التى اشار اليها قدس سره , فان ما ذكره من الموارد ليس مما لاريب فيه عند العرف]( [2] و هو جيد .

الخامس : ( و هو العمدة ) ان المراد من الشهرة فيها هو الشهرة بمعنى الوضوح اى الشهرة اللغوية لا الشهرة المصطلحة ( و فى الواقع وقع الخلط بينهما , و نظيره كثير فى طيات كتب الفقه و الاصول ) ففى مقاييس اللغة[ : ( الشهرة وضوح الامر , و شهر سيفه اذا انتضاه]( و فى النهاية[ : ( الشهر الهلال سمى به لشهرته و ظهوره]( و فى لسان


[1]فوائد الاصول , ج 3 , ص 155 154 .

[2]تهذيب الاصول , ج 2 , ص 171 , من الطبع القديم و ص 102 , من طبع جماعةالمدرسين .

نام کتاب : انوار الأصول - ط مدرسة الامام اميرالمؤمنين نویسنده : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    جلد : 2  صفحه : 421
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست