نام کتاب : انوار الأصول - ط مدرسة الامام اميرالمؤمنين نویسنده : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر جلد : 2 صفحه : 410
ظاهره ارادة الامام ( ع ) معهم و يسمى حينئذ
بنقل المسبب او بنقل السبب و المسبب معا , و اخرى : السبب اى قول من عدى الامام
الكاشف عن قوله كما اذا قال : اجمع علمائنا او اصحابنا او فقهائنا او نحو ذلك مما
ظاهره من عدى الامام ( ع ) و يسمى بنقل السبب فقط .
و يستفاد كون المنقول سببا او مسببا من
طريقين :
احدهما : المسلك الذى اختاره الناقل و
المدرك الذى اعتمد عليه , فان كان مسلكه الاجماع الدخولى او التشرفى و كان مدرك
نقله هو الحس و السماع من الامام بنفسه و لو ضمن اشخاص يعلم اجمالا ان الامام ( ع
) احدهم و لا يعرفه بشخصه كان المنقول حينئذ المسبب او السبب و المسبب جميعا , و
ان كان مبناه الاجماع الحدسى او اللطفى , اى كان مدرك نقله هو الحدس المقابل للحس
كان المنقول هو السبب لامحالة .
ثانيهما : اختلاف الفاظ النقل من حيث
الصراحة و الظهور و الاجمال فى انه نقل للسبب اى نقل قول من عدى الامام ( ع ) او
انه نقل للسبب و المسبب جميعا .
اذا عرفت هذا فلنرجع الى اصل المسئلة و هو
حجية الاجماع المنقول , فاى قسم من اقسام نقل الاجماع حجة شرعا بادلة حجية خبر
الواحد نظرا الى كونه من افراده و مصاديقه , و اى قسم منها لايكون حجة شرعا لعدم
كونه كذلك ؟
فنقول : اذا كان المنقول السبب و المسبب
جميعا عن حس كما اذا حصل السبب و هو قول من عدى الامام ( ع ) و هكذا المسبب و هو
قول الامام ( ع ) بالسمع من المنقول عنه شخصا فقال اجمع المسلمون او المؤمنون او
اهل الحق قاطبة ان قلنا ان ظاهره ارادة الامام ( ع ) معهم فهذا القسم حجة قطعا
نظرا الى كونه من افراد خبر الواحد و من مصاديقه , اذا لافرق فى الاخبار عن قول
الامام ( ع ) بين ان يكون اخبارا عنه بالمطابقة او التضمين , غايته , انه فى الاول
سمع من شخص الامام ( ع ) و هو يعرفه فيقول : سمعته يقول كذا و كذا , و فى الثانى
سمع عن جماعة يعلم اجمالا ان الامام احدهم .
نام کتاب : انوار الأصول - ط مدرسة الامام اميرالمؤمنين نویسنده : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر جلد : 2 صفحه : 410